توقف النبض الرقمي لكثير من منصات التواصل الاجتماعي العالمية
توقفت خدمات منصات «فيسبوك» (وبرنامج الدردشة الفورية «فيسبوك ماسنجر») و«واتساب» و«إنستغرام» مساء اليوم (الاثنين) حول العالم منذ الساعة 6 و39 دقيقة مساء بتوقيت السعودية، من دون أي سبب واضح. كما توقفت خدمات كثير من المنصات الأخرى غير المرتبطة، الأمر الذي يشير إلى أنّ العطل أكبر من أجهزة شركة واحدة.
توقفت خدمات منصات «فيسبوك» (وبرنامج الدردشة الفورية «فيسبوك ماسنجر») و«واتساب» و«إنستغرام» مساء اليوم (الاثنين) حول العالم منذ الساعة 6 و39 دقيقة مساء بتوقيت السعودية، من دون أي سبب واضح. كما توقفت خدمات كثير من المنصات الأخرى غير المرتبطة، الأمر الذي يشير إلى أنّ العطل أكبر من أجهزة شركة واحدة.
ولم تحدد الشركة سبب توقف الخدمة عن العمل، لكنه ليس من الغريب أن تتوقف الخدمة أو المواقع عن العمل لفترة وجيزة بسبب عطل في جهاز خادم ما. إلا أنّ مفهوم الكومبيوترات الخادمة السحابية تعني وجود بدائل كثيرة تعمل فور توقف أحدها عن العمل، وهو ما لم يحدث خلال هذا العطل. يضاف إلى ذلك أنّ العطل حدث على مستوى عالمي، وهو أمر نادر جداً؛ حيث توقفت الخدمة عن العمل في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والمنطقة العربية، ومناطق أخرى. وجربت «الشرق الأوسط» الوصول إلى صفحة «فيسبوك» عبر متصفحات «كروم» و«إيدج» و«فايرفوكس» التي لم تستطع العثور على تلك صفحة، ولم تعمل تطبيقات الهواتف الجوالة أو برامج الكومبيوتر، ولا مواقع الخدمات الخارجية المرتبطة بـ«فيسبوك» (مثل Wordpress Jetpack).
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع ممثلي «فيسبوك» في دبي للحصول على إفادة بخصوص انقطاع الخدمة؛ حيث قالوا عبر رسالة هاتف نصية SMS: «نحن على علم بوجود صعوبة لدى بعض المستخدمين في استخدام بعض تطبيقاتنا ومنتجاتنا. نحن نعمل على حل هذه المشكلة وعودة الأمور لطبيعتها في أقرب وقت ممكن». هذه الرسالة مشابهة لتلك التي غردتها الشركة عبر حسابها في «تويتر».
واختبرت «الشرق الأوسط» وظيفة Ping مراراً لغاية الساعة 9 و30 دقيقة مساء بتوقيت السعودية، وهي أداة تقوم باستشعار وجود «نبض» بين كومبيوتر المستخدم والجهاز الخادم المستهدف، بحيث تم اختبار قياس النبض مع الأجهزة الخادمة لـ«فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام»، ولم يتم العثور على أي نبض رقمي على الإطلاق. وتم إجراء اختبار النبض مع «يوتيوب» و«تويتر» و«تيليغرام»، لتكون النتيجة طبيعية. هذا الأمر يعني إما أن جميع الأجهزة الخادمة المواجهة للمستخدم متوقفة تماماً (وهو أمر نادر جداً)، أو أن خدمة نظام عنونة المواقع DNS الذي يترجم اسم الموقع من facebook.com، مثلاً، إلى 12 رقماً، تدل موجهات الإنترنت العالمية إلى موقع الجهاز الخادم باستخدام ما يعرف ببروتوكول الإنترنت Internet Protocol متوقفة، الأمر الذي قد يدل على استهداف مقصود لمنصات «فيسبوك» أو أجهزة ترجمة عناوين المواقع.
وعندما توقفت خدمات منصات «فيسبوك» المتعددة في السابق، كان السبب هو دمج الشركة الأم لهذه الخدمات في أجهزة خادمة مشتركة لسهولة ربط معلومات المستخدم الواحد بين المنصات المتعددة. وأي عطل يصيب جهازاً خادماً قد يؤثر على جميع الخدمات، لكن الأمر اللافت للنظر هو أن تعطل جهاز خادم يؤدي إلى عمل المنصة بشكل محدود، بحيث تظهر رسالة خطأ فني من الشركة أمام المستخدمين، بينما لم تستطع الكومبيوترات والهواتف الجوالة الوصول إلى أي صفحة في عطل الأمس، حتى صفحة الخطأ الفني.
إلا أنّ الفرضية المرجحة هي توقف الأجهزة المترجمة للعناوين، سواء بسبب عطل فني أو استهداف تخريبي مقصود، ذلك أن خدمات «سلاك» Slack كانت قد توقفت يوم الجمعة الماضي. كما أكد موقع «داون ديتيكتر» Down Detector وجود مئات آلاف الشكاوى جراء انقطاع هذه الخدمات، إلى جانب توقف كبير لخدمات شركات «تي موبايل» و«فيرايزن» و«إيه تي آند تي» و«يو إس سيليولار»، وفي بعض الدول حول العالم لخدمات «تويتر» و«غوغل» و«أوكيوليس» و«تيكتوك» و«بوكيمون غو» و«تيليغرام» و«كلاودفلير» و«أمازون ويب سيرفيسز» ومتجر «أمازون» و«زوم» و«يوتيوب» و«ريديت» و«جي ميل»، جميعها في الفترة ذاتها.