وزارة الدفاع الروسية تستدعي الملحق العسكري الألماني وتسلمه مذكرة احتجاج

استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري الألماني وسلمته مذكرة احتجاج على تصريح وزيرة دفاع بلاده أنغريت كرامب كارينباور بضرورة تهديد الغرب موسكو باستخدام الأسلحة النووية ضدها.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة: "استدعي الملحق العسكري في سفارة ألمانيا لدى موسكو إلى الدائرة الرئيسية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع".
وأضاف: "أخطرنا المسؤول الألماني بأن التصريحات الأخيرة لوزيرة الدفاع الألمانية تؤجج التوتر في أوروبا ولا تسهم في التطبيع".
وأشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق، إلى أن "برلين يجب أن تعرف جيدا كيف تنتهي الدعوات لنشر القوات على الحدود الروسية"، مشددا على أن "الأمن في أوروبا لا يمكن إرساؤه دون الأخذ بمصالح روسيا".
وصرحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور الأسبوع الماضي ردا على سؤال حول احتواء روسيا في منطقتي البلطيق والبحر الأسود، بأنه "من الضروري أن نوضح لموسكو أن الدول الغربية مستعدة لاستخدام مثل هذه الوسائل أيضا"، في إشارة للسلاح النووي.
أوعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أملها في أن يكون هناك قادة متعقلون في ألمانيا، يمكنهم منع وزيرة الدفاع أنيغريت كارينباور من اختبار قدرات الجيش الروسي.
وقالت: "عشية اجتماع الناتو، أبدت وزيرة الدفاع الألمانية كرامب كارينباور عدم اهتمامها بالحوار الجاد مع موسكو حول وقف التصعيد، وشددت على أن الناتو يجب أن يظهر استعداده لاستخدام قواته المسلحة ضد روسيا، مبدية الرغبة في اختبار قدرات قواتنا المسلحة".
وأضافت: "أكد اجتماع مجلس الناتو مرة أخرى أن عملاق الناتو الضخم بأكمله لا يزال، بعد 70 عاما يهدف حصريا إلى احتواء روسيا".
وتابعت: "بعد أن فشل الحلف في إنهاء حقبة العمليات الكبيرة، عاد مرة أخرى كما حدث خلال الحرب الباردة، إلى زيادة إمكاناته لمواجهة (العدو في الشرق)، بخطط دفاعية على الجناح الشرقي لتكثيف طلعات طيرانه في سماء البلطيق والبحر الأسود".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "الاتهامات بانهيار معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى تكررت ضد روسيا، وردا على ذلك سيستمر التحالف في تعزيز أنظمة الدفاع الجوي ونشر مقاتلات F-35".
وختمت: "لم يعد أعضاء الناتو يتذكرون أنهم أخبرونا في السابق بأن نظام الدفاع الصاروخي يهدف فقط إلى صد التهديدات من إيران".
كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه لا يمكن وصف العلاقات بين روسيا وحلف الناتو بأنها سيئة، لأنه لا توجد علاقات أصلا بينهما في الوقت الراهن.
وأضاف لافروف في أعقاب مباحثاته مع وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلد اليوم الاثنين، إن "الناتو ليس صديقا لروسيا، وهم قرروا أنهم لا يريدون أن يكونوا أصدقاء. ووصفوا روسيا والصين بأنهما تهديد للناتو".
وتابع: "صديقي الطيب ينس ستولتنبرغ الذي كان رئيسا جيدا للحكومة النرويجية يقول الآن إن الناتو يجب أن يكون مسؤولا عن أمن العالم بأسره".
وأضاف أن "الخلافات التي لدينا الآن هي من مجال الإيديولوجية... ونعتقد أنه يجب التركيز على الواقع، بينما تتجه تخيلات الناتو إلى ردع روسيا، والتحضير للهجمات عليها، مثلما قالت هذه السيدة في ألمانيا، إنهم يجب أن يكونوا على استعداد لأن يهددوا روسيا بالسلاح النووي... هذا كله خيال"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة لوزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور.
وتابع: "ربما ذلك يروق لها وللمعجبين بها... لكننا نريد الحفاظ على موقف براغماتي والتركيز على الأمور الإيجابية".