بوتين يعلن ضم مناطق أوكرانية لبلاده
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، ضم مناطق جاء إعلان روسيا ضم المناطق التي تحتلها في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا بعد ما وصفه الغرب باستفتاءات زائفة تحت تهديد السلاح.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، ضم مناطق
جاء إعلان روسيا ضم المناطق التي تحتلها في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا بعد ما وصفه الغرب باستفتاءات زائفة تحت تهديد السلاح.
ومنذ أن اضطرت قوات بوتين للفرار من إقليم خاركيف الأوكراني هذا الشهر، اختار بوتين تصعيد الحرب. ووقع الأسبوع الماضي على وثائق لضم الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وأمر باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وهدد باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا للهجوم.
ووعد زيلينسكي من جانبه برد قوي على عمليات الضم واستدعى كبار مسؤولي الدفاع والأمن إلى اجتماع طارئ اليوم الجمعة.
أوكرانيا في خطاب ألقاه من الكرملين لكن واحدة من أسوأ انتكاسات روسيا في ساحة المعركة بمحاصرة إحدى حامياتها الرئيسية خيمت على الحدث.
وقال بوتين لحشد من المسؤولين في مراسم أقيمت في قاعة مبهرجة بالكرملين "سكان لوغانسك ودونيتسك ومنطقة خيرسون ومنطقة زابوريجيا أصبحوا من مواطنينا إلى الأبد".
وأضاف "سوف ندافع عن أرضنا بكل ما لدينا من قوة ووسائل" ودعا بوتين "النظام الحاكم في كييف إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والعودة إلى طاولة المفاوضات".
ولاقى إعلان بوتين السيادة الروسية على 15% من الأراضي الأوكرانية، وهي أكبر عملية ضم في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، رفضا شديدا من دول الغرب، بل والكثير من حلفاء روسيا المقربين. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخطوة بأنها انتهاك غير قانوني لميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي واجهت فيه القوات الروسية انتكاسات في ساحة المعركة، إذ لاحت في الأفق واحدة من أفدح تلك الانتكاسات حتى الآن أثناء خطاب بوتين.
واعترف مسؤولون مدعومون من موسكو بأن القوات الروسية تكاد تتعرض للتطويق الكامل في ليمان، إحدى حامياتها الرئيسية إلى الشمال من دونيتسك.
ومن شأن الهزيمة في هذا الموقع فتح الطريق أمام أوكرانيا لاستعادة مساحات شاسعة من المنطقة التي أعلن بوتين ضمها لروسيا.
وتفاقمت شراسة الحرب بشكل أكبر قبل ساعات فقط من خطاب بوتين، عندما أصابت صواريخ قافلة سيارات مدنية كانت تستعد لعبور خط المواجهة من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في إقليم زابوريجيا. ورصدت رويترز أكثر من عشر جثث وسط سيارات تم تفجيرها في مشهد أشبه بالمذبحة. وقالت أوكرانيا إن 25 شخصا قتلوا وأصيب 74.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام "العدو يتوحش ويسعى للانتقام من صمودنا والثأر لإخفاقاته ... حثالة متعطشة للدماء! ستدفعون الثمن بالتأكيد. مقابل كل حياة أوكرانية فقدت!".
وتفتح محاصرة الحامية الروسية في ليمان الطريق أمام القوات الأوكرانية لاستعادة السيطرة على المزيد من الأراضي في إقليمي لوغانسك ودونيتسك، اللذين تم الاستيلاء عليهما في وقت سابق في عدد من المعارك الأشرس في الحرب.
واعترف رئيس دونيتسك المدعوم من روسيا بأن القوات فقدت السيطرة الكاملة على قريتي يامبيل ودوبريشيف شمالي وشرقي مدينة ليمان، تاركة حامية موسكو "نصف محاصرة".
وقال دينيس بوشيلين إن الجيش الأوكراني "يحاول بأي ثمن إفساد أحداثنا التاريخية ... هذه أنباء مزعجة للغاية، لكن يجب أن ننظر بتعقل إلى الوضع ونتعلم من أخطائنا".
وقال الجيش الأوكراني إنه يحجب تفاصيل ما يجري في ساحة المعركة حتى يستقر الوضع المنطقة، لكن هناك عملية جارية لتطويق القوات الروسية.
وقال متحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق "جميع المداخل والطرق اللوجستية للعدو، التي ينقل من خلالها الذخيرة والأفراد، تخضع في الواقع لسيطرة نيران" الجيش الأوكراني.
وكتب النائب الأوكراني أوليكسي جونشارينكو في تغريدة عبر تويتر "ليمان محاصرة! الجيش الأوكراني موجود بالفعل في يامبيل. والجيش الروسي يحاول الهروب".
وأفاد مدونون عسكريون موالون لروسيا بأن القوات الأوكرانية حالت دون فرار آلاف الجنود الروس. وقال بوشيلين إن أحد الطرق المؤدية إلى ليمان لا يزال مفتوحا، رغم أنه أقر بأن الطريق يتعرض لنيران المدفعية الأوكرانية.
وقبل ساعات من خطاب بوتين، ضربت صواريخ قافلة من السيارات المدنية كانت تستعد للعبور من أراض لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا بالقرب من زابوريجيا إلى المنطقة التي تحتلها روسيا، مما أسفر عن مقتل 23 مدنيا على الأقل.
ووصف المسؤولون الأوكرانيون الهجوم بأنه محاولة روسية متعمدة لقطع الروابط الأخيرة عبر الجبهة. واتهمت موسكو الأوكرانيين بالوقوف وراء الهجوم.
كانت القافلة تتجمع في موقف للسيارات بالقرب من زابوريجيا، العاصمة التي لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها لمنطقة أعلنت موسكو ضمها. وكانت هناك نقطة تفتيش واحدة في المنطقة مفتوحة في الأيام الماضية للسماح للمدنيين بعبور خط المواجهة.
وأحدثت الصواريخ حفرة في الأرض. وتسببت الانفجارات في سحابة من التراب وتطايرت الشظايا من السيارات المليئة بالمتعلقات والبطانيات وحقائب السفر.
ووضعت أغطية بلاستيكية على جثتي امرأة وشاب في سيارة خضراء. وبقيت جثتان في شاحنة صغيرة بيضاء أمام سيارة أخرى تحطمت نوافذها ورشقت الشظايا جوانبها. وفي الجوار، كانت جثة امرأة مسنة ملقاة بالقرب من حقيبة تسوقها.
وقالت امرأة عرفت نفسها باسم ناتاليا إنها وزوجها زارا أبناءهما في زابوريجيا وكانا يستعدان للعبور عائدين إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وقالت وهي تقف مع زوجها بجانب سيارتهما "كنا عائدين إلى والدتي البالغة من العمر 90 عاما. لقد نجونا. إنها معجزة".
وقال الكولونيل سيرجي أوجريوموف، رئيس وحدة إبطال المتفجرات بشرطة زابوريجيا، إن ثلاثة صواريخ من طراز إس300 أصابت موقف السيارات.
وقال مسؤولون مدعومون من روسيا، دون تقديم دليل، إن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم. وتنفي روسيا دائما استهداف قواتها للمدنيين، على الرغم من حوادث لا حصر لها مؤكدة وثقتها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
وجاء إعلان روسيا ضم المناطق التي تحتلها في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا بعد ما وصفه الغرب باستفتاءات زائفة تحت تهديد السلاح.
ومنذ أن اضطرت قوات بوتين للفرار من إقليم خاركيف الأوكراني هذا الشهر، اختار بوتين تصعيد الحرب. ووقع الأسبوع الماضي على وثائق لضم الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وأمر باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وهدد باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا للهجوم.
ووعد زيلينسكي من جانبه برد قوي على عمليات الضم واستدعى كبار مسؤولي الدفاع والأمن إلى اجتماع طارئ اليوم الجمعة.
المصدر: رويترز