مكتب إعلام الأسرى يكشف فظائع التنكيل والتعذيب الممنهج بحق ألأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون

أصدر مكتب إعلام الأسرى تقريراً حقوقياً مفصلاً يسلط الضوء على الهجمة الشرسة والظروف القاسية التي تواجهها نحو 50 أسيرة فلسطينية في سجن "الدامون"، مؤكداً أن ممارسات إدارة السجون منذ السابع من أكتوبر قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وتحولت إلى سياسة انتقامية تهدف إلى تحطيم إرادة الأسيرات وسط عزل معلوماتي مطبق وحرمان كامل من الزيارات.

مكتب إعلام الأسرى يكشف فظائع التنكيل والتعذيب الممنهج بحق ألأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون
مكتب إعلام الأسرى يكشف فظائع التنكيل والتعذيب الممنهج بحق ألأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون

غزة/رام الله – 18 ديسمبر 2025

أصدر مكتب إعلام الأسرى تقريراً حقوقياً مفصلاً يسلط الضوء على الهجمة الشرسة والظروف القاسية التي تواجهها نحو 50 أسيرة فلسطينية في سجن "الدامون"، مؤكداً أن ممارسات إدارة السجون منذ السابع من أكتوبر قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وتحولت إلى سياسة انتقامية تهدف إلى تحطيم إرادة الأسيرات وسط عزل معلوماتي مطبق وحرمان كامل من الزيارات.

سياسة القمع اليومي واستهداف الكرامة

تفيد الشهادات الموثقة بتعرض الأسيرات لاقتحامات وحشية متكررة، تشمل رش الغاز المسيل للدموع داخل الغرف، والضرب والسحل، وصولاً إلى انتهاك الخصوصية الدينية عبر إجبار الأسيرات على خلع الحجاب قسراً. كما وثق المكتب واقعة قمع واسعة بتاريخ 5 ديسمبر 2025، حيث تم إجبار الأسيرات على الركوع وتقييدهن والاعتداء عليهن، مما أدى لإصابات بليغة وحالات اختناق حادة، برزت منها حالة الأسيرة سماح حجاوي.

واقع معيشي يصفه الأسرى بـ "القبر"

تعاني الأسيرات من اكتظاظ خانق يضطر بعضهن للنوم على الأرض، في ظل نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية. كما تفرض الإدارة نظاماً غذائياً يعتمد على وجبات قليلة ورديئة، مع توفير مياه ملوثة وباردة فقط، مما أدى لانتشار الأمراض الجلدية والمعوية بينهن.

الإهمال الطبي المتعمد: الموت البطيء

يرصد التقرير جريمة طبية بحق المريضات، حيث تكتفي إدارة السجن بصرف "حبة مسكن" واحدة لكافة الأمراض. وتبرز الخطورة القصوى في حالة الأسيرة فداء عساف (47 عاماً) المصابة بسرطان الدم، والأسيرة سهير زعاقيق (45 عاماً) المصابة بالسرطان والتي تعاني من نزيف دائم دون أدنى رعاية، مما يهدد حياتهما بشكل مباشر.

استهداف كافة الفئات والشرائح

لم يسلم من هذا التنكيل أي فئة؛ حيث تُحتجز القاصرات مثل سالي صدقة وهناء حماد (17 عاماً) ويُحرمن من التعليم، كما تُعتقل الجدات وكبار السن إدارياً مثل كرم موسى (54 عاماً) وحنان البرغوثي (60 عاماً). وفي إطار استهداف الكلمة، تعرضت الصحفية فرح أبو عياش لتعذيب شديد وتجريد وضرب قبل نقلها للسجن، فيما تواصل الإدارة التضييق على أقدم الأسيرات مثل شاتيلا أبو عيادة وآية الخطيب.

نداء استغاثة

إن مكتب إعلام الأسرى يجدد دعوته للمؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة كسر حاجز الصمت، والتدخل الفوري لزيارة سجن "الدامون" ووقف الجرائم المرتكبة بحق الأسيرات، وضمان حمايتهن من آلة القمع الإسرائيلية التي حولت حياتهن إلى جحيم مستمر.