كواليس متابعة جيش الاحتلال لمناورات كتائب القسام الأخيرة
كشفت صحيفة عبرية، يوم الجمعة، النقاب عن متابعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن كثب وباهتمام بالغ للمناورات التي أجرتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" مؤخرًا في قطاع غزة.
كشفت صحيفة عبرية، يوم الجمعة، النقاب عن متابعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن كثب وباهتمام بالغ للمناورات التي أجرتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" مؤخرًا في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال قوله إنّه تابع بنفسه مجريات المناورات التي أجرتها كتائب القسام من على تلة بعيدة على الجانب الشرقي من السياج الأمني مع قطاع غزة، واصفًا مناورات القسام بأنّها تشبه المناورات التي أجراها جيش الاحتلال في عام 2007 وبعد حرب لبنان الثانية.
ونوّهت الصحيفة إلى الضابط المتحدّث قد "عاصر جميع أنواع القتال في شتّى الكتائب والألوية العسكرية وقوات النخبة في جيش الاحتلال منذ تسعينات القرن الماضي مرورًا بانتفاضة الأقصى وما بعدها".
ونقلت عن الضابط قوله إنّ مناورات القسام تركّزت هذه المرة على "تعزيز القدرات الهجومية عبر هجمات خاطفة إلى ما وراء الحدود، متجاوزين بذلك العائق الأرضي الذي شيّده الجيش مؤخرًا حول القطاع، وتضمّنت أيضًا مهاجمة قوة من الجيش واختطاف جندي أو عدد من الجنود إلى القطاع على غرار عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط عام 2006".
وقالت الصحيفة العبرية إنّ الجدار الأرضي الذي شيّده جيش الاحتلال حول قطاع غزة لن يمنع تنفيذ الهجمات بشكل كامل، متوقعة أن تجد المقاومة في غزة وسيلة لتجاوزه في حال اندلاع مواجهة واسعة النطاق.
وادّعت أنّ حركة حماس كان لديها منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي "الكثير من المناسبات للقيام بعمليات مباغتة إلّا أنّها اختارت الهدوء في هذا التوقيت".
وأجرت كتائب القسام في 14 ديسمبر الجاري مناورات أسمتها "درع القدس"، قالت إنّها تأتي بهدف "رفع الجهوزية القتالية" لمقاتليها.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الكتائب عناصر من القسام وهم يدمّرون دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، ويأسرون جنودًا منها، إلى جانب مشاهد لاقتحام مواقع وتدمير أبراج عسكرية إسرائيلية.
كما أظهر استخدام عناصر القسام خلال المناورة لأسلحة مختلفة، مثل القذائف المضادة للدروع، والعبوات الناسفة، ومضاد طيران، وبنادق قنص.
وفي السياق، ذكر تقرير الصحيفة العبرية أنّ مسألة التوتر في سجون الاحتلال وتداعياته على جبهة قطاع غزة دفع بقائد "فرقة غزة" في جيش الاحتلال نمرود ألوني إلى فتح قناة اتصال مباشرة وغير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة مع كبار ضباط مصلحة سجون الاحتلال.
وأفاد التقرير بأنّ "ألوني" يرى أنّ أيَّ تدهور في ظروف الأسرى له تأثير كبير على الأوضاع على جبهة غزة، لذا فإنّه يرى من الضرورة الإبقاء على قناة اتصال لمعرفة مآلات الأمور في سجون الاحتلال.
وزعمت "يديعوت أحرونوت" في تقريرها أنّ حماس خلال معركة "سيف القدس" أطلقت صوب المستوطنات والبلدات المحتلّة قذيفتين صاروخيتين من عيار ثقيل يصل وزنها ما بين 200-400 كغم، مدّعية أنّ منظومة القبة الحديدية تمكّنت من إسقاطهما.