الإفراج عن شيخ الأسرى الأسير فؤاد الشوبكي بعد 17 عاماً من الاعتقال
عانق شيخ الأسرى الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي الحرية، بعد سبعة عشر عاما في الأسر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسيتم استقباله بمراسم رسمية وشعبية واسعة في مدينة رام الله.
أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن الأسير الشوبكي عبر حاجز ترقوميا العسكري، وبعد اعتقال دام 17 عام.
وصرح الأسير المحرر فور الافراج عنه، إن الأسرى شهداء مع وقف التنفيذ، ضحوا بحياتهم من أجل القضية الفلسطينية، والضرورة ملحة لإيجاد حل فوري لهم.
وشدد على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى، مشيرا إلى أن من بين الأسرى في سجون الاحتلال من أمضي عقودا كثيرة، فهم يقودون ثورة مستمرة داخل سجون الاحتلال.
الأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي، وُلد في 12 مارس 1940 في غزة في حي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
يُعدّ الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
هو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة فتح، وكان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم الشوبكي إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
وفي 3 يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة "كارين A" في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعى أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين،
واتّهم الاحتلال، الشوبكي؛ بالمسؤولية المباشرة، واعتبره العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها.
اختطفت قوات الاحتلال الشوبكي بتاريخ 14 مارس 2006، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لـ(20) عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى (17) عاما.