تبادل أعداد كبيرة من الأسرى يبعث الأمل في اليمن
بدأت اليوم في اليمن، عملية تبادل مئات الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية، في إطار الجهود المكثفة لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ ثماني سنوات.
بدأت اليوم في اليمن، عملية تبادل مئات الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية، في إطار الجهود المكثفة لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ ثماني سنوات.
وتشمل عملية التبادل التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام عبر ستة مطارات محلية ودولية، أسرى سعوديين وسودانيون.
وبحسب خطة التبادل المتفقة عليها، سيتم اليوم إطلاق سراح 250 أسيراً من الحوثيين بنقلهم من مطار عدن إلى مطار صنعاء، في مقابل نقل نحو 70 أسيراً من حلفاء الحكومة من مطار صنعاء إلى مطار عدن، بينهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيسيكا موسان، لوكالة الأنباء الفرنسية : "أقلعت أول طائرة من صنعاء وعلى متنها أسرى من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا باتجاه عدن، وأقلعت طائرة أخرى تقلّ أسرى من الحوثيين من مطار عدن".
ووفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر التي تستخدم طائراتها لنقل الأسرى، فسيبلغ عدد الأسرى الإجمالي الذين ستنقلهم الطائرات الأربع اليوم نحو 320 أسيراً.
وكان طرفا النزاع قد توصلا الشهر الماضي، خلال مفاوضات انعقدت في العاصمة السويسرية برن إلى اتّفاق يقضي بتبادل أكثر من 880 أسيراً، بينهم 706 من الحوثيين و181 أسيراً من الحكومة اليمنية المعترف بها أمميا، وذلك تحت رعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الطرفين.
كما يأتي نقل الأسرى غداة مغادرة وفد سعودي العاصمة صنعاء، ليلة أمس، بعد محادثات مع الحوثيين للتوصل إلى تفاهم "مبدئي" حول هدنة في البلاد، وعقد جولة أخرى من المحادثات وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وزاد اتفاق تبادل الأسرى الأخير، الآمال في التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الجانبين، إذ أشار عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الحوثية محمد البخيتي، إلى أن الأجواء الإيجابية تخيم على المفاوضات في صنعاء.
وتمّت آخر عملية تبادل كبرى للأسرى في أكتوبر/تشرين الأول 2020، حيث أُطلق سراح أكثر من 1050 أسيراً، وأُعيدوا إلى مناطقهم أو بلدانهم، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014، مما أدى إلى صراع مع الحكومة التي حظيت بدعم تحالف عسكري قادته الرياض على مدى ثماني سنوات، إلا أن التقارب السعودي الإيراني المفاجئ، أنعش الآمال بخفض التوترات وحل الصراع في اليمن.
ويعاني اليمن من أزمة إنسانية قاسية بسبب الحرب، وطبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة يعاني 17.3 مليون من أصل 21.7 مليون يمني، من فقر مدقع وحاجة ماسة لمساعدات إنسانية على الفور.