نعم لم تَعد ارض السمن والعسل، إنها ارض الرعب والبصل

لقد كانت الخدعة الكبرى للأجداد والأبناء وكذلك الاحفاد ، هذا لسان حال سكان المستعمرة الإسرائيلية اليوم ، لم تعد فلسطين بالنسبة لهم وطنا قوميا آمنا ولم تعد ارض الميعاد ، ولم تعد ارض السمن والعسل كما كانوا يتمنوا ،إنها ارض الرعب والبصل ، لا مستقبل لهم للعيش فيها بأمن ورخاء ، لقد فشل كيانهم الصنيع فشلا ذريعا في القضاء على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته الباسلة وحركته الوطنية المتجذرة والراسخة في الارض والتي تحظى مطالبها بتأييد الغالبية العظمى من شعوب و دول العالم وخاصة شعوب ودول العالمين العربي والإسلامي ودول عدم الإنحياز وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة للشعب الفلسطيني .

نعم لم تَعد ارض السمن والعسل، إنها ارض الرعب والبصل
نعم لم تَعد ارض السمن والعسل، إنها ارض الرعب والبصل. ..!
لقد كانت الخدعة الكبرى للأجداد والأبناء وكذلك الاحفاد ، هذا لسان حال سكان المستعمرة الإسرائيلية اليوم ، لم تعد فلسطين بالنسبة لهم وطنا قوميا آمنا ولم تعد ارض الميعاد ، ولم تعد ارض السمن والعسل كما كانوا يتمنوا ،إنها ارض الرعب والبصل ، لا مستقبل لهم للعيش فيها بأمن ورخاء ، لقد فشل كيانهم الصنيع فشلا ذريعا في القضاء على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته الباسلة وحركته الوطنية المتجذرة والراسخة في الارض والتي تحظى مطالبها بتأييد الغالبية العظمى من شعوب و دول العالم وخاصة شعوب ودول العالمين العربي والإسلامي ودول عدم الإنحياز وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة للشعب الفلسطيني .
نعم قد بدأ موسم الهجرة العكسية من ارض السمن والعسل إلى ارض الرعب والبصل ،
موجات هجرة جماعية خارج كيان إسـ..ـرائيل، هذه هي الموضة الأكثر رواجًا اليوم في الشارع اليهودي الإسـ..ـرائيلي، هذا ما كشفت عنه صحيفة هآرتس العبرية يوم الجمعة 25/8/2023 وصحيفة يديعوت أحرنوت يوم الثلاثاء 29/8/2023. هناك مجموعات تخطط لإقامة قرية في كندا، وأخرى قرية في قبرص، وثالثة قرية في إيطاليا، وغيرها في أمريكا، حتى يحافظوا على نمط حياة يهـ..ـودية هناك في بلاد المهجر الجديدة.
هناك مجموعة على الفيسبوك تدعى (רילוקיישן מישראל الهجرة من الوطن إسـ..ـرائيل) ينضم إليها كل يوم 500 شخص منهم
خبراء في الهايتك، أطباء، علماء، مهندسون وأصحاب تخصصات مهمة، هم من يقفون اليوم في طابور الساعين للحصول على جواز سفر لدولة أخرى كي يهاجرون إليها.
يقول أحدهم: قررنا ترك هذة البلاد والهجرة ، لمعرفتنا أن إسـ..ـرائيل في طريقها إلى التفكك والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وإذا تزامن هذا مع تصعيد أمني وعسكري اي تصعيد المقاومة الفلسطينية بكل اشكالها الشعبية والمسلحة ، فهذه ظروف لا نستطيع العيش فيها.
عندما جيء بهم من أوروبا والمهاجر زعموا بأنهم ذاهبون إلى "أرض السمن والعسل"، فماذا يقول من قرر الهجرة العكسية عائدا إلى أوروبا: "نحن هنا في شمال إيطاليا منذ شهرين، مع كل الإحترام لوصف إسـ..ـرائيل بالجميلة، فإن هذا صحيح قياسًا بسوريا، لكن هنا في جبال الألب عالمًا آخر، الطقس الرائع وكل الصعوبات في البلاد من الحروب إلى غلاء المعيشة غير موجودة هنا".
سبحان الله كيف تحوّلت إسـ..ـرائيل في نظرهم من أرض السمن والعسل إلى أرض الخوف والرعب والبصل.
فلا عزاء للمحبطين والمتشائمين واليائسين منهم من مستقبل كيانهم العنصري الإستعماري الإحلالي الكولنيالي ، نعم نحن الفلسطينيين اليوم نكون إلى الفرح و الفرج أقرب ، فمزيدا من الصبر و الصمود وتصعيد المقاومة بكل اشكالها الممكنة والثبات و مزيدا من تعزيز الوحدة المجتمعية والسياسية ، حتى يقتنع الباقون من المستعمرين الصهاينة بالعودة من حيث جاؤا ..
لقد فشلت جميع خططهم واساليبهم في افراغ فلسطين من أهلها وشعبها ، كما فشلوا في بناء حياة كريمة مشتركة مع الفلسطينيين تقوم على اساس العدل والحرية والمساواة ، إنهم قُطاع طرق غزاة عابرون ، استخدموا ووظفوا في مشاريع الإستعمار في المنطقة ، والآن بدأ يتلاشى دورهم هذا ، فليس أمامهم سوى المغادرة والعودة من حيث أتوا و ترك فلسطين لأهلها وشعبها يقررون مصيرهم بانفسهم ويعيدون بناء ما تدمر من قراهم ومدنهم على يد هذة الغزوة الأستعمارية اليهودية الصهيونية بعد أن استنفذت كل السبل والوسائل لكسر ارادة الشعب الفلسطيني المتمسك بثبات بحقوقه الوطنية الكاملة من حق العودة الى مدنه وقراه التي هجر منها عنوة وقسرا ، الى حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ..
يرونه بعيدا ونراه قريبا...وإنا لصادقون ..
د. عبدالرحيم جاموس
الرياض ،2/9/2023 م