إشتباكات عنيفة في جرمانا دمشق وسقوط قتلى

إشتباكات عنيفة في جرمانا دمشق وسقوط قتلى
إشتباكات في جرمانا دمشق وسقوط قتلى

قتل 6 أشخاص من أبناء مدينة جرمانا بريف دمشق خلال الاشتباكات التي شهدتها فجر اليوم، بين مجموعات غير نظامية، وفق مصادر أمنية للجزيرة.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء، بأن مجموعات درزية فتحت النار على قوات الأمن الحكومية بالأسلحة الثقيلة في حي جرمانا، الواقع على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز العاصمة السورية.

وعلى إثر ذلك قامت قوات الأمن السورية بتعزيز إجراءاتها الأمنية عبر إرسال عناصر إضافية إلى جرمانا.

لكن مصدرا أمنيا سوريا أكد للجزيرة أن قوات الأمن لم تكن طرفا في اشتباكات جرمانا وكانت تحاول فض اشتباك بين مجموعات غير نظامية.

وتتضارب الأنباء بشأن عدد القتلى، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددهم بلغ 4، وقد نددت المرجعية الدينية للدروز في جرمانا بـ"الهجوم المسلح غير المبرر" على المدينة.

وقد دعت وزارة الداخلية السورية المواطنين إلى الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار وراء أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات.

وقالت الوزارة إنّها تحقق في تسجيل صوتي أساء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعمل على تحديد هويته لتحويله إلى القضاء أصولا.

وحذرت الداخلية السورية من أن أي تجاوز للقانون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.

وقد أدانت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا الهجوم، وأوضحت الهيئة أن أغلب العناصر الذين أصيبوا واستشهدوا في الهجوم هم من منتسبي الأمن العام في جرمانا.

ودعت الجهات الرسمية إلى توضيح ملابسات ما جرى للرأي العام وحماية أرواح الموطنين.

وقالت في بيان إنّ التسجيل الصوتي المُلفق الذي يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو مشروع فتنة وزرع للانقسام.

ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل وسوريا إضافة إلى هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، وتشكّل محافظة السويداء (جنوب) المجاورة للقنيطرة معقلهم الرئيسي في سوريا.

ومنذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، تمكّن الدروز إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياتها، فلم يحملوا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.

وتخلّف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، في حين غضّ النظام السابق النظر عنهم.

المصدر : وكالات