إعلام إسرائيلي: صواريخ إيران ألحقت خسائر فادحة بمعهد أبحاث وايزمان في تل أبيب

إعلام إسرائيلي: صواريخ إيران ألحقت خسائر فادحة بمعهد أبحاث وايزمان في تل أبيب
إعلام إسرائيلي: صواريخ إيران ألحقت خسائر فادحة بمعهد أبحاث وايزمان في تل أبيب

أكدت وسائل إعلام عبرية أن معهد "وايزمان" للعلوم، أحد أبرز المراكز البحثية المرتبطة بجيش الاحتلال وعملياته العسكرية، تعرّض لأضرار جسيمة إثر هجوم صاروخي إيراني استهدفه منتصف حزيران/يونيو الجاري. وأسفر الهجوم عن دمار واسع وخسائر مالية وعلمية فادحة تهدد بتجميد أبحاث حيوية يجريها المعهد.

ونقلت صحيفة /ذا ماركر/ الإسرائيلية، المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، عن رئيس المعهد، البروفيسور ألون حين، قوله: "في ليلة الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو، سقط صاروخان باليستيان على مبنيين: أحدهما كان يضم 22 مختبراً انهارت بالكامل، ودفن تحت الأنقاض ليس المختبرات والمعدات الثمينة فقط، بل أيضاً الكثير الكثير من المعرفة. المبنى ظل يحترق لمدة 20 ساعة، كما تضرر مبنى آخر، وهو مبنى الكيمياء للمواد المتطورة، الذي كان على وشك الاكتمال بعد بناء استمر خمس سنوات بتكلفة 140 مليون دولار، والآن يجب بناؤه من جديد".

وأضاف أن أضراراً لحقت أيضاً بكافة أنحاء الحرم الجامعي نتيجة الموجة الانفجارية، مشيراً إلى تضرر 112 مبنى. ولفت إلى أن الصاروخين أصابا المنطقة العلمية وليس السكنية، مما حال دون وقوع إصابات بشرية.

وأوضح البروفيسور حين أن "خمسة مبانٍ تحتاج إلى إعادة بناء كاملة، من الداخل والخارج، بالإضافة إلى 60 مبنى آخر تضرر بدرجات متفاوتة، إلى جانب 55 مبنى سكني تضررت هي الأخرى".

وقدر حجم الأضرار المادية بما يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليار شيكل (نحو 443 مليون دولار)، دون احتساب الخسائر المرتبطة بالأبحاث.

ويُعرف معهد "وايزمان" بأنه "العقل النووي الإسرائيلي"، ويقدم خدمات بحثية لجيش الاحتلال في مجالات عدة، منها الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الاستخبارية، وتوجيه الطائرات المسيّرة. كما يعمل على تطوير أسلحة ذاتية أو شبه ذاتية، وأجهزة تعقب وتوجيه دقيقة، وتقنيات تشويش وحماية إلكترونية، إضافة إلى أبحاث في مجالات الطاقة الموجهة والتقنيات النووية، وأنظمة الأقمار الاصطناعية العسكرية.

وأشار رئيس المعهد إلى أن "52 مختبراً دُمر بالكامل، إلى جانب 6 مختبرات خدمية"، مؤكداً أن ذلك تسبب بأضرار مباشرة لدولة الاحتلال.

وحذر من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تجميد استيعاب الباحثين الجدد، قائلاً: "نقبل بين 10 إلى 15 باحثاً جديداً كل عام. إذا لم يتوفر لدينا 60 مختبراً جاهزاً، فلن نتمكن من قبول أي باحثين جدد. وهذا سيُحدث فجوة خطيرة في البحث العلمي بإسرائيل".

تجدر الإشارة إلى أن معهد "وايزمان" تأسس عام 1934 على يد حاييم وايزمان، أول رئيس لدولة الاحتلال. وقد عُرف المعهد بعلاقاته الوثيقة مع الصناعات العسكرية، وفي تشرين أول/أكتوبر 2024، أعلن عن تعاونه مع شركة "إلبيت" للتكنولوجيا العسكرية لتطوير "مواد بيولوجيًة رائدة لأغراض استخدامها في أغراض عسكرية".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ عدواناً على إيران في 13 حزيران/يونيو الماضي، استهدف مواقع حساسة وأماكن سكنية، بالإضافة إلى قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردّت طهران عبر تنفيذ هجمات نوعية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، استهدفت خلالها مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي المحتلة ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، كما شمل الرد قصف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر.