الهند تشن حملة اعتقالات في صفوف المؤيدين لفلسطين
أعلنت الشرطة الهندية، عن اعتقال سبعة أشخاص على خلفية ظهور ملصقات تحمل شعارات "حرروا غزة، حرروا فلسطين" على جدران بعض المتاجر في بلدة نارولي

أعلنت الشرطة الهندية، عن اعتقال سبعة أشخاص على خلفية ظهور ملصقات تحمل شعارات "حرروا غزة، حرروا فلسطين" على جدران بعض المتاجر في بلدة نارولي بولاية أوتار براديش الهندية.
وأشارت الشرطة في منطقة سامبال بولاية أوتار براديش، إلى أن "الملصقات، التي ظهرت قبل عدة أيام، تضمنت أيضا دعوة لأفراد من طائفة معينة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية".
وقال رامفير سينج، مسؤول مركز شرطة بانياثر، لوكالة "برس تراست أوف إنديا" إن "الشرطة فتحت تحقيقا وحددت هوية الأشخاص السبعة من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة".
وأضاف أنه "تم جمع معلومات إضافية من أصحاب المتاجر التي وضعت عليها الملصقات".
وتقيم الهند علاقات استراتيجية في مجالات عديدة، أبرزها التعاون الأمني والعسكري. وتُعتبر إسرائيل اليوم من أبرز مزودي الهند بالسلاح، وهو ما يدفع الحكومات الهندية المتعاقبة، خاصة تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي، لتجنب توجيه أي انتقاد للسياسات الإسرائيلية، خصوصًا في ظل الحرب على غزة أو التصعيد في الضفة الغربية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح التعبير عن التضامن مع فلسطين في الهند أكثر حساسية، حيث شهدت عدة حالات اعتقال أو مضايقة لنشطاء، بسبب تنظيم فعاليات أو نشر محتوى مؤيد للفلسطينيين، بدعوى "إثارة التوتر الطائفي" أو "تهديد النظام العام".
وفي عدة جامعات مثل جامعة جواهر لال نهرو وجامعة دلهي، تم قمع فعاليات مؤيدة لفلسطين، وواجه الطلاب تهديدات بالفصل أو الاعتقال.
وتُستعمل الهند قوانين مثل "قانون منع الأنشطة غير القانونية" (UAPA) ضد نشطاء مؤيدين لفلسطين، وهي قوانين تُتهم بأنها تُستخدم لقمع المعارضة السياسية. كما يُلاحظ أن قضايا الاعتقال غالبًا ما تُرافقها حملات إعلامية تشويهية.