حماس في ذكراها الـ 38: "طوفان الأقصى" محطة تاريخية لزوال الاحتلال ونرفض أي وصاية على قطاع غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان صحفي رسمي أصدرته بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، أن معركة "طوفان الأقصى" تمثل محطة راسخة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني ونقطة تحول استراتيجية نحو دحر الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.

حماس في ذكراها الـ 38: "طوفان الأقصى" محطة تاريخية لزوال الاحتلال ونرفض أي وصاية على قطاع غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان صحفي رسمي أصدرته بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، أن معركة "طوفان الأقصى" تمثل محطة راسخة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني ونقطة تحول استراتيجية نحو دحر الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.

ويأتي صدور هذا البيان في وقت يواجه فيه قطاع غزة للعام الثاني على التوالي حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة، وسط صمود أسطوري للشعب الفلسطيني والتحام كامل مع مقاومته الباسلة.

وفاء للقادة وتأكيد على الثوابت

استهلت الحركة بيانها بالترحم على أرواح القادة المؤسسين، وعلى رأسهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وقادة "طوفان الأقصى" الشهداء: إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، ومحمد الضيف، مؤكدة أن دماءهم ستبقى وقوداً للاستمرار على ذات الدرب حتى نيل الحرية.

الموقف من وقف إطلاق النار والمفاوضات

وفيما يخص التطورات الميدانية والسياسية، شددت الحركة على النقاط التالية:

 * خروقات الاحتلال: أكدت الحركة التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن خروقاته اليومية واختلاق الذرائع للتهرب من الاستحقاقات.

 * مطالبة الوسطاء: دعت الحركة الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية "الفاشية" لإلزامها بالاتفاق وفتح المعابر، ولا سيما معبر رفح، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية.

رفض الوصاية وحق تقرير المصير

أعلنت حماس رفضها القاطع لأي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب على قطاع غزة أو أي جزء من الأرض الفلسطينية، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر من يحكمه"، ومحذرة من أي محاولات لتهجير السكان أو "إعادة هندسة القطاع" وفقاً لمخططات الاحتلال.

دعوات للتحرك العربي والدولي

وجهت الحركة نداءات عاجلة لعدة أطراف:

 * الأمة العربية والإسلامية: دعت القادة والشعوب للتحرك الفوري لكسر الحصار، ودعم خطط الإغاثة والإعمار.

 * المجتمع الدولي والقضاء: طالبت محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية بمواصلة ملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

 * الحراك العالمي: أشادت بالحراك الجماهيري العالمي الداعم للقضية الفلسطينية، داعية إلى تصعيده لعزل الكيان الصهيوني.

القدس والأسرى: خطوط حمراء

جددت الحركة تأكيدها على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى هما عنوان الصراع، وأنه لا سيادة للاحتلال عليهما. كما شددت على أن قضية تحرير الأسرى تقع على رأس أولوياتها الوطنية، واصفة ما يحدث داخل السجون بـ "النهج السادي والقتل المباشر" الذي يتطلب تدخلاً دولياً فورياً.

نحو استراتيجية نضالية موحدة

ختمت حماس بيانها بالدعوة إلى تحقيق الوحدة الوطنية وبناء توافق فلسطيني يعيد ترتيب البيت الداخلي وفق استراتيجية مقاومة موحدة، معتبرة أن الوحدة هي السبيل الوحيد لمواجهة مخططات تصفية القضية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.