الذئب والشوق - قصيدتان للشاعر السوري علي جمعة الكعود
الذئب ___
ذئبٌ أنا والأمنياتُ طريدةْ
أعدو وأسرابُ الرهانِ بعيدةْ
أبكي وبردُ الليلِ ينخرُ وحدتي
واليتْمُ عنوانٌ لكلِّ قصيدةْ
ماكنتُ عسّّالاً وأطلسَ، إنّني
أرعى الحروفَ وأكتبُ التنهيدةْ
آثارُ حزني في القفارِ وأدمعي
فوق الجرودِ الموحشاتِ وحيدةْ
وذكرتُ كلّ فرائسي متألّماً
توهّموا أنّ الذئابَ سعيدةْ
ذئبٌ أنا ،ومعلِّمٌ في خافقي
نابُ التوحُّدِ، والجراحُ شهيدةْ
دأبي أظلُّ مشرَّداً ومطاردَاً
والروحُ ثكلى والهمومُ عنيدةْ
الشوق ___
جبهاتُ شوقٍ والفؤادُ يخاتلُ
ماكنتُ أعلمُ أنّ حبّكِ قاتلُ
شوقي كبيرٌ لم تَسعْهُ رسائلٌ
عن حَمْلِها اعْتذرَ الحمامُ الزاجلُ
قلبي بمفهومِ الهوى مُستَعمَرٌ
ولأجلِ تحقيقِ الجلاءِ يحاولُ
أسّستُ للعشّاقِ حزباً في دمي
أهدافُهُ الكبرى جوىً وتواصلُ
دستورُهُ نهجٌ لكلِّ متيَّمٍ
وأنا بهذا الحزبِ عضوٌ عاملُ
ياربُّ ليتكَ للمولَّهِ راحمٌ
ةوخليفةً للحبِّ ليتكَ جاعلُ
سُفنُ اللقاءِ على السواحلِ قد رستْ
لكنّ قلبي ما لديهِ سواحلُ
علي جمعة الكعود – شاعر سوري