تحية وباقة ورد للباحثة والكاتبة المعجمية اللبنانية غريد الشّيخ محمد 

يوليو 21, 2021 - 11:34
يوليو 21, 2021 - 11:35
تحية وباقة ورد للباحثة والكاتبة المعجمية اللبنانية غريد الشّيخ محمد 

كتب: شاكر فريد حسن 

فرغت الصديقة الباحثة والكاتبة المعجمية اللبنانية المتألقة غريد الشّيخ من إعداد "معجم أعلام النساء الفلسطينيات"، الذي يشتمل سير لأكثر من 600 امرأة فلسطينية من كل الاختصاصات والمشارب الفكرية والاجتماعية والتوجهات المختلفة، منهن الأديبات والعالمات والمناضلات والباحثات والمؤرخات والصحافيات والاعلاميات والسياسيات والتشكيليات والمطربات والعاملات في المسرح.

واستغرق العمل في اعداد وتحقيق وتوثيق هذا المعجم عامًا من الجهد والتعب والبحث والتواصل مع النساء الفلسطينيات عبر الوسائل الالكترونية المتعددة.

وهذا المعجم التوثيقي يشكل بلا شك مرجعًا مهمًا، ويثري المكتبة العربية، وسيسهل للباحثين الحصول على معلومات وافية عما يبحثون عن النساء الفلسطينيات في مختلف المجالات.

غريد الشّيخ محمد هي كاتبة وباحثة لها حضورها في الحياة الثقافية والأدبية اللبنانية والعربية، ولها خصوصيتها في الإبداع والنشر والاهتمامات الأدبية والأهداف. وهي صاحبة دار النخبة للتأليف والترجمة والنشر في بيروت، وأول امرأة تضع معجمًا لغويًا هو "المعجم في اللغة والنحو والصرف والمصطلحات"، وهدفها في الحياة المحافظة على اللغة العربية وجعلها مواكبة لروح العصر. وما يميزها غزارة النتاج والتأليف، وبلغت مؤلفاتها ما يربو على أربعين إصدارًا ما بين معاجم في اللغة والأدب والسير، وتحقيق عدد من دواوين الشعر وكتاب الأغاني. 

ومن إصداراتها ومؤلفاتها: المُعجم في اللُّغة والنّحو والصَّرف والمصطلحات في ست مجلّدات، وتحقيق مخطوط اعتلال القلوب للخرائطي، ومعجم أشعار العشق في كتب التّراث العربي، وفدوى طوقان، دراسة أدبيّة، ومي زيادة، أديبة الشَّوق والحنين، وقاسم أمين، بين الأدب والقضية، وموسوعة الحبّ والجمال والغزل، ومجموعة قصص للأطفال عن الحواس الخمس، وتقنيات التَّعبير في شعر عبد العزيز خوجة، وسلسلة أيّام معهم، وتضمّ: جرير، نزار قبّاني، محمد الفيتوري، عبد العزيز خوجة، هدى ميقاتي، وأعلام النساء في المملكة العربية السعودية وسواها الكثير.

غريد الشيّح أديبة يشار لها بالبنان، سمتها الاستثناء والتفرد والتميز والبحث المتواصل والعطاء الذي لا ينضب، فلها منّي التحية والتقدير وباقة ورد عطرة على جهودها الموسوعية وأعمالها، التي تبدو خطوة حاسمة على طريق البحث والكتابة المعجمية المعرفية، ومزيدًا من الإبداع والتألق والسطوع.

شاكر فريد حسن اغبارية صحفي وكاتب فلسطيني مقيم في فلسطين .. السيرة الذاتية ولدت في التاسع والعشرين من آذار 1960 في قرية مصمص بالمثلث الشمالي، نشأت وترعرعت بين أزقتها واحيائها وشوارعها، أنهيت فيها تعليمي الابتدائي والاعدادي، والتعليم الثانوي في كفر قرع. لم أواصل التعليم الجامعي نتيجة الظروف والاوضاع الاقتصادية الصعبة حينئذ. التحقت بسلك العمل واشتغلت بداية كساعي بريد في قرية مشيرفة، وفي بقالة بمدينة الخضيرة، ثم في الأشغال العامة، وفي مجال الصحافة مراسلًا لصحيفة الاتحاد الحيفاوية، ثم تفرغت للعمل الثقافي والكتابة. شغفت بالكلمة وعشقت القراءة ولغة الضاد منذ صغري، تثقفت على نفسي وقرات مئات الكتب والعناوين في جميع المجالات الأدبية والفلسفية والاجتماعية والتراثية والفلسفية، وجذبتني الكتب الفكرية والسياسية والتاريخية والبحثية والنقدية. وكان ليوم الأرض ووفاة الشاعر راشد حسين أثرًا كبيرًا على تفتح وعيي السياسي والفكري والثقافي. وكنت عضوًا في لجنة احياء تراث راشد حسين، التي عملت على اصدار أعماله الشعرية والنثرية وإحياء ذكراه. وكذلك عضوًا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين برئاسة المرحوم سميح القاسم. بدأت الكتابة منذ نعومة اظفاري، ونشرت أولى محاولاتي وتجاربي الكتابية في مجلة " لأولادنا " للصغار، وفي مجلة " زهرة الشباب " للكبار، وفي مجلة " مجلتي "، التي كانت تصدر عن دار النشر العربي، بعدها رحت أنشر في مجلة المعلمين " صدى التربية " وفي صحيفة " الانباء " ومجلة " الشرق " لمؤسسها د. محمود عباسي، وفي مجلة " المواكب ". بعد ذلك تعرفت على الصحافة الفلسطينية في المناطق المحتلة العام 1967، وأخذت انشر كتاباتي في صحيفة " القدس " و " الشعب " و" والفجر " و " الميثاق "، وفي الدوريات الثقافية التي كانت تصدر آنذاك كالفجر الأدبي والبيادر الادبي والكاتب والشراع والعهد والعودة والحصاد، ومن ثم في صحيفتي " الأيام " و " الحياة الجديدة. هذا بالإضافة إلى أدبيات الحزب الشيوعي " الاتحاد " و " الجديد " و " الغد ". وكذلك في صحيفة القنديل التي كانت تصدر في باقة الغربية، وفي الصحف المحلية " بانوراما " و " كل العرب " و " الصنارة " و " الأخبار " و " حديث الناس " و" الآداب " النصراوية التي كان يصدرها الكاتب والصحفي الراحل عفيف صلاح سالم، وفي طريق الشرارة ونداء الأسوار والأسوار العكية ومجلة الإصلاح، وفي صحيفة المسار التي اكتب فيها مقالًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى عشرات المواقع الالكترونية المحلية والعربية والعالمية ومواقع الشبكة الالكترونية. تتراوح كتاباتي بين المقال والتعليق والتحليل السياسي والنقد الأدبي والتراجم والخواطر الشعرية والنثرية. وكنت حصلت على درع صحيفة المثقف العراقية التي تصدر في استراليا.