الاحتلال يدرس ربط المستوطنات في الضفة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية
كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن أن وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال اييليت شاكيد، تدرس امكانية ربط المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، في خطوة تعزز ضمها للدولة العبرية.
كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن أن وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال اييليت شاكيد، تدرس امكانية ربط المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، في خطوة تعزز ضمها للدولة العبرية.
و"شاكيد" هي القيادية الثانية في حزب "يمينا" (يمين)، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهي معروفة بمواقفها المتشددة المؤيدة للاستيطان، والمعارضة لإقامة دولة فلسطينية.
وقال موقع "كيباه" العبري اليوم الخميس: إن هذه الخطوة من قبل شاكيد، جاءت بعد أن تقدم حزب القائمة العربية الموحدة المنضوي ضمن التحالف بطلب لربط بيوت غير مرخصة، في القرى العربية في النقب (جنوب فلسطين المحتلة عام 1948) بشبكة الكهرباء القُطرية الإسرائيلية.
وترفض سلطات الاحتلال ربط آلاف المنازل في القرى العربية في النقب بشبكة الكهرباء، بحجة أنها غير مرخصة، كوسيلة ضغط على أصحابها لإجبارهم على مغادرتها ومن ثم هدمها والاستيلاء على الأراضي المقامة عليها هذه المنازل لغرض إقامة مستوطنات جديدة عليها.
وأضاف الموقع العبري، أنه في حال تقرر ذلك فسيتم ربط المنازل التي اقيمت في المستوطنات بشكل غير قانوني، وكذلك البؤر الاستيطانية غير القانونية وفقا للقانون الإسرائيلي والتي أقامها ما يعرف عصابات "شبيبة التلال" بشبكة الكهرباء الإسرائيلية.
واشار إلى أنه لا يعرف عدد المنازل الاستيطانية في الضفة الغربية التي سيشملها القانون.
وكان وزير الطاقة في حكومة الإسرائيلية السابقة يوفال شطاينتس، أوعز بوضع خطة لتطوير نشاط وشبكة الكهرباء الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتزويد المستوطنات و"البلدات الفلسطينية" بالكهرباء، بزعم ترشيد خدمات الطاقة والكهرباء وتحسينها للمستوطنين والفلسطينيين، على حد سواء، بما يخفي عملياً نيّات لضرب شركة كهرباء "القدس" (أكبر مزود للطاقة بالأراضي الفلسطينية)، وتثبيت خدمات البنى التحتية للمستوطنات الإسرائيلية كجزء من الضم الفعلي للمستوطنات الإسرائيلية، وفق ما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم " العبرية في حينه.
و"شبيبة التلال" هي مجموعة استيطانية يمينية، يعيش معظم أعضائها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، ويسكنون في مزارع ومبانٍ منفردة ضمن مناطق مفتوحة خارج المستوطنات الإسرائيلية.
و يؤمن أتباع المجموعة بـ"أرض إسرائيل الكبرى"، ويعتبرون الفلسطينيين دخلاء عليها يجدر طردهم، وينفذون هجمات ضد فلسطينيين.يبلغ تعدادهم المئات وينتظمون في خلايا صغيرة، ومن هذه الأوساط انطلقت جماعة "تدفيع الثمن" الإرهابية.
ويعيش حوالي 650 ألف مستوطن حاليا في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس، أراضيَ محتلة، ويعتبر جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.