والدة الأسير مقداد القواسمي تناشد لتدخل عاجل ينقذ حياة نجلها
تدهور خطير على صحة الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمي وارتجاف في كافة أطرافه، ودخول طاقم طبي بحراسة قوات الاحتلال إلى غرفته وطرد أهله من المشفى.
ناشدت والدة الأسير مقداد القواسمي جميع "الحقوقيين والإنسانيين" في العالم، للتدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" للإفراج عن نجلها المضرب عن الطعام لليوم الـ 95 تواليًا.
وأفادت إيمان بدر أنها تمكنت ظهر اليوم السبت من زيارة نجلها (24 عاما) في مستشفى "كابلان" داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ووصفت بدر الحالة الصحية لمقداد بأنها صعبة جدا، حيث بدا وجهه أصفر وجسمه بارد جدا.
وأشارت إلى أن الزيارة اقتصرت على أقل من ساعة بناء على "أوامر عليا"، وعاملتهم فيها سلطات الاحتلال معاملة وصفتها بأنها بشعة وعنصرية، وفيها تمييز عن أي شخص زائر لمريض آخر.
واشتكت الوالدة من تضييق سلطات الاحتلال المتعمد عليهم أثناء الزيارة، مشيرة إلى أنها لا تتم إلا بعد صراع كبير.
وذكرت أن سلطات الاحتلال تسمح فقط لشخصين اثنين بزيارة نجلها في حين تمنع الأخير من أي تواصل مع المحيط الخارجي عبر الاتصالات.
وأضافت أن الأسير مقداد يتعرض في المستشفى لمعاملة عنصرية، ويشتكي من التنكيل والتضييق المتعمد عليه، منذ لحظة اعتقاله وإلى اليوم.
لكنها شددت في الوقت ذاته، على أن معنوياته قوية، ومستمر في إضرابه حتى نيل الحرية.
وحثت الشعب الفلسطيني على زيادة الفعاليات التضامنية مع مقداد والأسرى المضربين عن الطعام، مشددة على أن نصرة نجلها لا تقل أهمية عن نصرة المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت أن "مقداد تحمل كتيرًا ونأمل بتدخل سريع ينهي معاناته".
والقواسمي من الخليل، معتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بين أحكام واعتقال إداري.
ويواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطّعام داخل سجون الاحتلال، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.
والأسرى هم إلى جانب مقداد القواسمي: كايد الفسفوس مضرب منذ (102) يوماً، علاء الأعرج مضرب منذ (77) يوماً، هشام أبو هواش مضرب منذ (68) يوماً، شادي أبو عكر مضرب منذ (61) يوماً، عيّاد الهريمي مضرب منذ (32) يوماً.
ومساء اليوم السبت، شارك حشد من المواطنين في وقفة ومسيرة وسط مدينة رام الله، تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وانتظم عشرات الشبان والنشطاء في الوقفة التضامنية وهتفوا لحرية الأسرى المضربين وفي مقدمتهم الأسير القواسمي.
وطالبوا بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى قبل فوات الأوان، منددين بسياسات الاحتلال التنكيلية بهم.