منح جائزة العويس الثقافية في الشعر للّبنانيّ إلياس خوري
مُنح الشاعر إلياس خوري جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الشعر "لما تتمتّع به تجربته من ثراء عريض على مدى أكثر من نصف قرن"
مُنح الشاعر إلياس خوري جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الشعر "لما تتمتّع به تجربته من ثراء عريض على مدى أكثر من نصف قرن".
وأشارت اللجنة المشرفة إلى "تميّز مشروع خوري الشّعريّ من خلال تناوله مختلف القضايا الذاتيّة والوطنيّة والإنسانيّة، بأسلوب شعريّ متطوّر وتشكيل هندسيّ بنائيّ أعطاه حضوراً متميّزاً في التّجربة الشعرية المعاصرة".
وأعلنت "العويس الثقافية" أسماء الفائزين بجوائز دورتها السابعة عشرة 2020 ـ 2021 من بين ألف و847 مرشحاً تقدموا لنيل جوائز الدورة في الحقول جميعها. واختيرت هذه الكوكبة من المبدعين من قِبل "لجان تحكيم رصينة اعتمدت المعايير العلمية الدقيقة في عملها الممنهج"، وفق ما ذكر الأمانة العامّة"، مؤكّة أنّ "اللجان توصّلت إلى قرارها بحياديّة تامة بعد اجتماعات سرّية مطولة ونقاشات إيجابية توصلت اللجان".
من جانبه، اعتبر الأمين العام للمؤسسة عبد الحميد أحمد أنّ "الفائزين في دورة 2020 ـ 2021 هم نخبة مبدعة من الكتاب والأدباء العرب الذين كرسوا للثقافة وقتهم وأعطوا للإبداع الكثير من جهدهم"، مضيفاً: "يستحقّون منّا لفتة تقدير وتكريم تثميناً لما بذلوه من عمل دؤوب مخلص لترسيخ القيم الأصيلة التي تعبّر عن هموم وتطلّعات الإنسان العربيّ".
وفي حقل القصة والرواية والمسرحية، قرّرت اللجنة منح الجائزة للروائيّ السوريّ نبيل سليمان "لما تميّزت به تجربته الإبداعية - التي قاربت الستة عقود - من ثراء وخصوبة حيث اتّسمت تجربته السردية بالقدرة على المزاوجة ما بين التوثيقي والتخييلي، وما بين السوسيولوجي والسياسي، فرواياته على الرغم من استنادها إلى التاريخ مادة، ترتفع بهذا التاريخي إلى مرتبة المتخيل".
أمّا في حقل الدراسات الأدبية والنقد، فقررت اللجنة منح الجائزة للناقد عبد الملك مرتاض، "ما تتمتّع به مؤلفاته من عمقٍ وشمولٍ غطت حقولاً عدّة في الدراسات الأدبية، كما أنه قدَّم عدداً كبيراً من الأعمال المتميزة في نظرية النقد، حيث ظهر اتساع ﻣﻌرﻓته ﺑﺎﻟﺗراث العربي القديم إضافةً إلى قدرته على الإمساك بأركان الثقافية النقديّة الحديثة، وسعى في كتاباته إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخياً ومعرفياً، خصوصاً من خلال التوسع في متابعة المعاجم والموسوعات و كتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي".
وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، قررت اللجنة منح الجائزة إلى المفكر أحمد زايد أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، مشيرة إلى أنّه "من القلائل الذين أسّسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع تُعنى بفهم المشروع الحداثيّ ونقد الذات. وقد تسلّح بأدوات التحليل السيسولوجيّ، والاجتماع السياسيّ، من أجل بلورة رؤى ومساهمات جادة في إطار المدرسة العربية لعلم الاجتماع"، ومعتبرة أنّه "يوظف ببراعة المتمكن كل منتجات العلوم الإنسانية من مفاهيم ومناهج لمعالجة قضيّته. ولقد أعاد الاعتبار لمفهوم علم الاجتماع الريفيّ، من خلال تركيز الضوء على الريف بوصفه حقلاً دراسياً متميزاً".
من جهة ثانية، أشار الأمين العام للمؤسسة عبد الحميد أحمد إلى أنّ جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي سيتم الإعلان عنها لاحقاً "إذ تُمنح من مجلس أمناء الجائزة، ولا تخضع لمعايير التحكيم أسوة بالجوائز في الحقول الأخرى".
يذكر أنّ العدد الإجماليّ للمرشّحين في جميع الحقول بلغ ألف و847 مرشحاً منهم 321 مرشحاً في حقل الشعر، و480 مرشحاً في حقل القصة والرواية والمسرحية، و285 مرشحاً في حقل الدراسات الأدبية والنقد، و480 مرشحاً في الدراسات الإنسانية والمستقبلية، و265 مرشحاً في حقل الإنجاز الثقافيّ والعلميّ.
وبلغ عدد الفائزين في مجمل الدوارات 100 فائز وفائز، وبلغ عدد المحكمين 184 محكماً، وبلغ عدد الاستشاريين 84 استشارياً.