الخارجية العراقية تسير وفود دبلوماسية للمساعدة في عودة طوعية لعراقيين عالقين على الحدود الأوروبية.

أكدت وزارة الخارجية العراقية تسيير وفود دبلوماسية للمساعدة في عودة طوعية لعراقيين عالقين على الحدود الأوروبية.

الخارجية العراقية تسير وفود دبلوماسية للمساعدة في عودة طوعية لعراقيين عالقين على الحدود الأوروبية.

أكدت وزارة الخارجية العراقية تسيير وفود دبلوماسية للمساعدة في عودة طوعية لعراقيين عالقين على الحدود الأوروبية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف في تصريحات إعلامية تابعتها "العين الإخبارية"، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بتشكيل لجنة عليا تتكفل بموضوع المهاجرين العراقيين، برئاسة الخارجية وعضوية وزارة الهجرة والمهجرين".

وأوضح أن اللجنة اتخذت اجراءات وتدابير لدعم وإعادة الأفراد العراقيين المتواجدين على الشريط الحدودي الممتد بين بيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا، بشكل طوعي.

وأضاف الصحاف أنه "من ضمن تلك الإجراءات تأمين سلامة وأمن العراقيين في تلك المناطق، وإيقاف رحلات السفر المتوجهة من الأراضي العراقية إلى بيلاروسيا وعاصمتها (مينسك)، فضلا عن استمرار رحلات العودة من بيلاروسيا إلى بغداد أو إلى إقليم كردستان العراق، لإعادة المواطنين العالقين، وتوعية المسافرين إلى تلك المناطق بضرورة عدم الوقوع في شراك شبكات تهريب البشر والاتجار بهم".

وأوضح أنه "بتوجيه مباشر من وزير الخارجية فؤاد حسين، تم الإيعاز إلى سفارة العراق في موسكو وبولندا بتخصيص كوادر دبلوماسية للذهاب إلى الشريط الحدودي، ومنح جوازات عبور للعراقيين لتسهيل عملية الإعادة الطوعية، حيث تمكنت الوزارة من إعادة مئات العراقيين العالقين خلال الفترة الماضية".

وأشار الصحاف إلى أن "سفارة العراق في موسكو أعلنت، رسميا، عن بدء التسجيل للعراقيين الراغبين بالعودة الطوعية إلى العراق"، لافتا إلى أن "كل تلك الإجراءات لا تنفصل عن الاتصالات والتواصل والحوارات التي تجريها الوزارة مع بلدان الاتحاد الأوروبي من أجل التأكيد على أن العراق ليس مع الإعادة القسرية للمهاجرين واللاجئين، إنما هو مع الإعادة الطوعية".

وبشأن التدريبات العسكرية التي يتلقاها عدد من العراقيين العالقين على الشريط الحدودي بين بيلاروسيا ليتوانيا من أجل الزج بهم بالحرب بين بيلاروسيا ليتوانيا، قال الصحاف إن "ما يهمنا كحكومة العراق ووزارة الخارجية أن نفكر بعقل الدولة وبمواطني العراق من أجل الحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الخارج، حيث نقوم بإجراء الحوارات اللازمة مع كل الأطراف من أجل أمن وسلامة العراقيين".

واستدرك بالقول: "الوزارة تمنح جوازات بشكل عاجل ومجاني لإعادتهم إلى العراق، كما توفر الناقل الوطني العراقي عبر الخطوط الجوية العراقية لإعادة المواطنين من تلك الدول، إضافة الى التنسيق مع الاتحاد الأوروبي للتأكيد على أن العراق ليس مع العودة القسرية إنما يدعمها بشكل طوعي".

وحول تزايد أعداد العالقين هناك، أشار إلى أن "الناقل الوطني العراقي استجاب لقرارات الحكومة بوقف رحلاته من الأراضي العراقية إلى بيلاروسيا، إلا أن من يريد السفر من خلال شركات طيران أخرى من خارج الأراضي العراقية، فإنه لا يمكن التدخل والسيطرة عليه، فالحكومة العراقية توفر إجراءات ضبط عالية جدا من الأراضي العراقية ومن الناقل الوطني العراقي باعتباره تحت سلطة الحكومة الاتحادية".

وقبل يومينن قرر مجلس الوزراء العراقي تخصيص 300 مليون دينار لوزارة الخارجية من احتياطي الطوارئ للسنة المالية 2021؛ لصرفها على العراقيين العالقين في بيلاروسيا وليتوانيا وبولندا.

وفي بيان سابق، أكدت وزارة الهجرة العراقية أن "هناك عدداً من العالقين هناك ممن يدعون أنهم عراقيون، لكنهم ليسوا عراقيين، بل إيرانيين وأفغان".

وفي 16 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قدمت وزارة الخارجية العراقية طلباً إلى الصليب الأحمر البولندي يتعلق بوضع العراقيين العالقين على حدود بيلاروس.

وتضمن الطلب الرسمي تقديم المساعدات العاجلة لإنقاذ حياتهم، وتمكين وفود السفارة من استكمال إجراءات إثبات الرعوية وإصدار الجوازات المؤقتة لهم لتسهيل عودتهم الطوعية إلى العراق.

وتصاعدت التوترات المتعلقة باللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا في الأيام الأخيرة، حيث اتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالتحريض على تدفق المهاجرين، رداً على ضغوطه على حكومته بسبب حملتها الوحشية على المعارضين المحليين.