انتخاب ليز تراس زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة لوزراء بريطانيا
فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسًا للحكومة، خلفا لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بعد سلسلة من الفضائح.
فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسًا للحكومة، خلفا لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بعد سلسلة من الفضائح.
وأعلن حزب المحافظين البريطاني، اليوم الاثنين، فوز ليز تراس بزعامة الحزب خلفا لبوريس جونسون، بعد انتهاء عملية اقتراع استمرت نحو شهرين، وبفوز تراس تتولى رئاسة الحكومة.
وحصلت تراس على 57% من أصوات أعضاء الحزب، متفوقة على سوناك بنسبة 14%.
وبفوزها، تصبح تراس ثالث امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ بريطانيا، وفق بي بي سي.
وقالت رئيس الحكومة الجديدة عقب إعلان فوزها إنها ستقدم برنامجا لخفض الضرائب، والتعامل مع أزمة الطاقة.
ونافس تراس (47 عاما) على المنصب وزير المالية السابق ريشي سوناك الذي بدا قبل أيام كأنه يتقبّل خسارته ويقدم دعمه لتروس، قائلًا: إنه يتطلّع، في حال خسارته، إلى دعم حكومة حزب المحافظين ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وإنه سيبقى وزيرًا فيها.
وينتظر أن يتوجه رئيس الوزراء المنصرف جونسون والزعيمة الجديدة للحزب تروس إلى قلعة بالمورال في أسكتلندا غدا الثلاثاء من أجل لقاء الملكة إليزابيث الثانية غدا، حيث يقدم جونسون استقالته، وتكلف الملكة تراس بتشكيل الحكومة.
وتستلم رئيس الوزراء الجديدة مهامها في وقت تواجه بريطانيا أزمة في تكاليف المعيشة، واضطرابات عمالية، وركودا يلوح في الأفق.
وترث تراس اقتصادا متداعيا؛ إذ بلغ التضخم أعلى مستوياته في 40 عاما، كما تواجه ضغوطا لحماية الأسر والشركات من ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقد وعدت تراس بإعلان تفاصيل خطة للتعامل مع الأسعار المرتفعة في غضون أيام، وتشير توقعات إلى صدور الإعلان الخميس.
وسيتعين عليها أيضا محاولة توحيد صفوف حزبها، المتخلف في استطلاعات الرأي، والذي عانى من انقسامات أثناء العملية التي أدت إلى استقالة جونسون.
يذكر أن بوريس جونسون أعلن في 7 يوليو/ تموز الماضي، استقالته، بعد أيام من الضغط السياسي المتصاعد الذي شهد استقالات جماعية للعديد من وزرائه.