«#عصيان_مدني_حتى _تتوقف_ الإبادة».. حملةٌ شعبيَّة كبيرة للتَّضامن مع غزَّة ووقف حرب الإبادة الجماعيَّة

«#عصيان_مدني_حتى _تتوقف_ الإبادة».. حملةٌ شعبيَّة كبيرة للتَّضامن مع غزَّة ووقف حرب الإبادة الجماعيَّة
«#عصيان_مدني_حتى _تتوقف_ الإبادة».. حملةٌ شعبيَّة كبيرة للتَّضامن مع غزَّة ووقف حرب الإبادة الجماعيَّة

انطلقت، اليوم الجمعة، حملةٌ شعبيَّة كبيرة تدعو لإعلان حالة العصيان المدني حتى تتوقف حرب الإبادة الجماعيَّة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزّة.

ودعا نشطاء عبر هاشتاج ( #عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة)، للنَّفير العام والخروج في مسيرات واسعة للضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة. 

وتأتي هذه الحملة في سياق تصاعُد الأحداث والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون، مما دفع العديد من الأصوات إلى البحث عن وسائل سلمية وفعّالة للتأثير على صانعي القرار.

وتسعى حملة #عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة إلى حشد الدعم الشعبي والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون. وتعتمد الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي وتنسيق الجهود بين المؤيدين.

وانتشرت الحملة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت تفاعلًا كبيرًا من المستخدمين في العالم العربي والغربي، خاصة في أوساط الطلبة والنقابات والمجتمعات الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

ويؤكد المشاركون أن هدفهم ليس الفوضى، بل الضغط المنظم والسلمي لإحداث تغيير حقيقي، مؤكدين أن استمرار الصمت الدولي يجعل العصيان وسيلة أخيرة لرفع الصوت.

مع استمرار شلال الدم في غزة، تبدو الحملة صرخة ضمير جديدة، تعكس يأس الشعوب من الأنظمة السياسية، وثقتها المتزايدة في أدوات المقاومة الشعبية. يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن يغيّر العصيان المدني المعادلة؟.

ومن جهتها، دعت "هيئة علماء فلسطين" أبناء الأمة الإسلامية إلى التلاحم والتضامن في هذا الوقت الحاسم، مشيرةً إلى أن اليوم هو "يوم البرهان على صدق الإيمان والانتماء" للدين الإسلامي، والذي يستدعي من أبناء الأمة التحرك لمساندة غزة ومجابهة الظالمين.

وشددت الهيئة في بيانها، اليوم الجمعة، على ضرورة أن يكون اليوم هو يوم "النفير العام"، حيث دعا البيان الشباب والشابات، الرجال والنساء، إلى التحرك عقب صلاة الجمعة للتوجه إلى السفارات والقنصليات الصهيونية والأمريكية، محاصرتها والرباط حولها كأقل الواجبات.

كما أشارت إلى أن هذا التحرك يأتي في إطار الضغط على "المجرمين" لوقف الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة أمام العالم المتواطئ.

وتوجّهت الهيئة بنداء خاص لشباب الأردن ومصر، مؤكدة أنه لا يُقبل منهم أقل من الزحف إلى الحدود مع فلسطين وكسر الطوق المفروض على أهلها، مهما كانت التحديات.

وحثّت الحركات والجماعات الإسلامية على الخروج للمظاهرات في الميادين والساحات، محاصرة السفارات والمشاركة في هذه الانتفاضة الجماهيرية. وختمت الهيئة بيانهاـ بالقول: "صمتكم اليوم عما يجري في غزة وتوهم العجز هو عار كبير سيسجله التاريخ للصامتين في صحائف سوداء وقبل لك كله سيسجله الله تعالى في صحائفكم التي ستعرض عليكم يوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ فماذا أنتم فاعلون؟".

ويوم أمس، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى استنفار جماهيري يوم الجمعة، ليكون يومَ غضبٍ عالميّ، نصرةً لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، ورفضاً لمجازر الاحتلال، المدعومة أمريكياً.

وأهابت الحركة في بيان لها، بجماهير شعبنا وأمّتنا وأحرار العالم تصعيدَ الفعاليات والمسيرات والاعتصامات، ومحاصرة السفارات الصهيونية، ودعم غزة وإسنادها، وكشف جرائم الاحتلال، ومواصلة الضغط العالمي حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

ودعت لأن تكون الأيام القادمة أيامَ غضبٍ في وجه الاحتلال وداعميه، حتى يكفّ عن عدوانه، ويرفع حصاره بالكامل عن قطاع غزة.

وشددت على أنّ العجز الدولي غير المبرر عن القيام بالدور المطلوب لوقف الإبادة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، هو تعبير صارخ عن سقوط منظومة القيم والقوانين التي طالما تغنّى بها المجتمع الدولي، أمام هول الجريمة المرتكبة في قطاع غزة، وعلى مرأى ومسمع من العالم.

ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 18 على التَّوالي استئناف حرب الإبادة الجماعيَّة على قطاع غزَّة، مخلفًا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في كافة مناطق القطاع، بسلسلة غارات عنيفة متواصلة ومجازر "وحشيَّة" غالبية ضحايا نساء وأطفال.

وأوضحت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، أن حصيلة الشهداء والإصابات، منذ 18 آذار، بلغت 1,249 شهيدًا، و3.022 إصابة، وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 50,609 شهيدًا، و115,063 إصابة منذ السابع من أكتوبر2023.

 

المصدر : شهاب