الاحتلال يعتقل القيادي في الداخل المحتل رجا إغبارية

داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك"، صباح اليوم الأربعاء، منزل القيادي في حركة "أبناء البلد" رجا إغبارية في مدينة أم الفحم، داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وأفادت مصادر محلية، بأن الشرطة اقتحمت منزل إغبارية وشرعت بتفتيشه ومصادرة بعض محتوياته، قبل أن تقتاده إلى معتقل "كيشون".
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية حتى الآن عن خلفية الاعتقال أو التهم الموجهة إليه.
يشار إلى أن إغبارية كان قد اعتقل في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2018 بتهم تتعلق بالنشر التحريضي والتماهي مع "الإرهاب" عبر منشورات على موقع "فيسبوك"، تعود إلى ما يقارب العام من تاريخ اعتقاله آنذاك، وقضى حينها عاماً كاملاً في ظروف اعتقال وصفت بالسيئة، قبل أن يفرج عنه بشروط مقيدة.
وأدان التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له "الاقتحام الهمجي الذي نفذته قوات من الشرطة والمخابرات "الشاباك" فجر اليوم، ضد منزل القيادي في حركة أبناء البلد، رجا إغبارية، في مدينة أم الفحم، واقتياده إلى معتقل "كيشون"، بعد تفتيش المنزل ومصادرة بعض محتوياته، دون توضيح الأسباب أو الخلفية القانونية لهذا الاعتقال التعسفي.
واعتبر التجمع "هذا الاعتداء استمراراً لنهج الملاحقة السياسية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق القيادات الوطنية والحركات السياسية الرافضة للسياسات القمعية، والواقفة بثبات إلى جانب قضايا شعبنا العادلة وحقه في التعبير والتنظيم".
وأضاف أن "استهداف رجا إغبارية، وهو من الأصوات البارزة والوطنية المنادية بالحرية والكرامة لشعبنا، يأتي في سياق محاولات الترهيب وإسكات الأصوات الملتزمة بثوابتنا الوطنية، ولن يزيدنا هذا النهج إلا إصراراً على التمسك بحقنا في العمل السياسي المشروع، ورفض سياسة تكميم الأفواه وقمع الحريات".
وطالب التجمع بالإفراج الفوري عن رجا إغبارية، ودعا الجماهير العربية إلى رفع الصوت عاليا في وجه هذه الممارسات البوليسية، وتكثيف التحركات الشعبية نصرةً لكرامته وحقوقه.