كاتب إسرائيلي: حسين الشيح رجل اسرائيل في رام الله

وصف مسؤول إسرائيلي سابق القيادي في حركة فتح حسين الشيخ بعد تعيينه نائبًا للرئيس محمود عباس في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بأنه "الرجل الإسرائيلي في رام الله

كاتب إسرائيلي: حسين الشيح رجل اسرائيل في رام الله
كاتب إسرائيلي: حسين الشيح رجل اسرائيل في رام الله

وصف مسؤول إسرائيلي سابق القيادي في حركة فتح حسين الشيخ بعد تعيينه نائبًا للرئيس محمود عباس في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بأنه "الرجل الإسرائيلي في رام الله".

وقال "مناحم كلاين" المستشار السابق للوفد الإسرائيلي المفاوض في ااتفاقيات أوسلو إن الشيخ يُعتبر من "جيل البلاد" الذي ولد وترعرع في فلسطين.

وأضاف "كلاين" أنه "في الوقت الذي تحوّل فيه القيادي في فتح مروان البرغوثي إلى رمز للنضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال؛ رسم الشيخ مكانته السياسية تحت رعاية عباس خدمة للنخب الصهيونية القديمة".

وذكر "كلاين"، المحسوب على اليسار الإسرائيلي، أنه "في الوقت الذي اعُتبرت فيه منظمة التحرير رمزاً للنضال ضد الاحتلال في أوج قوتها؛ تحوّلت السلطة الفلسطينية إلى رمز للفشل الحركي والمؤسساتي، وعلى المستوى التاريخ قد يوازي فشلها الفشل في ثورة عام 36 وحرب عام 48"، على حد تعبيره.

ونقل "كلاين" عن مسؤول سابق في الشاباك قوله إن الشيخ يعتبر من الشخصيات السياسية في حركة فتح على الرغم من اعتقاله السابق إبان الانتفاضة الأولى، حيث حكم عليه بالسجن 11 عامًا قضى منها عامان وأُفرج عنه "بعد فقدان الملف"، وفقًا لتصريحات سابقة للشيخ.

وقال: "بمبادرة من أبو مازن وإسرائيل اجتاز الشيخ حملة من التربية السياسية، وفي إطارها تعرّف على مسؤولين أمريكيين وأوروبيين رأوا فيه رجلاً براغماتياً ومعتدلاً".

فيما نقل "كلاين" عن مسؤول سابق في الأمن الإسرائيلي في مقالة له بصحيفة "Foreign Policy" قوله إن الشيخ يعتبر "الرجل الإسرائيلي في رام الله".

ورأى "كلاين" أن "الشيخ- كما عباس- تمت رعايته عبر النخب الإسرائيلية القديمة المسؤولة عن اتفاقيات أوسلوا.

وقال: "في الوقت الذي شكّل فيه مروان البرغوثي رمزاً للنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، بنى الشيخ مكانته كتوأم لأبو مازن، بينما قامت النخب الإسرائيلية السابقة المسئولة عن اتفاقيات أوسلو بتعززي مكانة أبو مازن والشيخ ، وفي خدمة تلك النخب قاموا بالاستقواء العسكري على الداخل الفلسطيني ومكّنوا إسرائيل من توسيع سيطرتها ، لقد تحوّلت المؤسسة الرسمية الفلسطينية الى قوّة مساندة وفاسدة للإستعمار الاسرائيلي ومن هنا تطوّر الاستعمار الى ضم فعلي وفصل عنصري".

واختتم "كلاين" قائلاً :" تعمل النخب الاسرائيلية الحاكمة اليوم التي تشكل العلو اليهودي وتحت رعاية الوضع العالمي الجديد الى تقليص صلاحيات الوكيل الفلسطيني واستبداله بالسيطرة المباشرة ، وهذا ما يفعله سموتريتش في منصبه اليوم وزيراً في وزارة الجيش ، وهذا ما يفعله الجيش في قطاع غزة فالنظام العرقي الاسرائيلي لا لا يجد مكاناً لأي هوية فلسطينية وأنه يتوجب اخضاع الفلسطيني وتدميره او طرده".