العيون الطائرة للاحتلال.. كيف تغيّر الطائرات المسيرة قواعد المواجهة في غزة؟

أبريل 20, 2025 - 16:52
العيون الطائرة للاحتلال.. كيف تغيّر الطائرات المسيرة قواعد المواجهة في غزة؟
العيون الطائرة للاحتلال.. كيف تغيّر الطائرات المسيرة قواعد المواجهة في غزة؟

كشف مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ"قدس برس"، أن "جيش الاحتلال كثّف في الأيام الأخيرة من استخدام سلاح الطائرات المسيرة، حيث تقوم هذه الطائرات بمهام استخبارية متعددة، منها الرصد والتتبع، وحتى اغتيال المدنيين العزّل وقصفهم داخل خيامهم".

وأكد المصدر أن "نشاطًا استخباريًا غير مسبوق تم رصده في الأيام الأخيرة، وتتركز عملياته في سماء منطقة مواصي خانيونس، والأطراف الشمالية من محافظة رفح، والجزء الغربي من معسكرات وسط القطاع، حيث تعج عشرات الطائرات المسيرة في سماء هذه المناطق".

وتُعدّ الطائرات المسيرة من أخطر الأسلحة التي لجأ إليها جيش الاحتلال خلال عدوانه على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، نظرًا لقدراتها الاستخبارية عالية الدقة في تتبع الأهداف ورصدها وتنفيذ عمليات الاغتيال.

وتسعى "قدس برس" في التقرير التالي إلى تسليط الضوء على أبرز أنواع الطائرات المسيرة التي يستخدمها جيش الاحتلال في عدوانه على القطاع، ومهامها، والميزات الموكلة إليها.

واستنادًا إلى موقع "إسرائيل ديفنس" المتخصص في الشؤون الدفاعية، فإن جيش الاحتلال يمتلك أسرابًا مختلفة ومتعددة من الطائرات المسيرة، تُعد من بين الأكثر تطورًا على مستوى العالم، وتنقسم إلى قسمين: الطائرات المسيرة المأهولة، والطائرات المسيرة غير المأهولة.

الطائرات المسيرة المأهولة
جميع الطائرات المسيرة المأهولة التي يمتلكها جيش الاحتلال أمريكية الصنع، وتتميز بحجمها الكبير، نظرًا لتصميمها الذي يراعي قدرتها على حمل الأفراد، إذ يمكن لبعضها حمل ما بين (90-130 جنديًا أو مظليًا). كما تتمتع بقدرة على تنفيذ مهام متعددة ذات طابع استراتيجي، بفضل ما تمتلكه من أجهزة استشعار ومراقبة متطورة وقدرات استخبارية فائقة الدقة.

وتتمثل أبرز المهام الموكلة إليها في: تزويد القوات على الأرض بالذخيرة والدعم اللوجستي، تنفيذ مهام التزود بالوقود، إدارة عمليات القيادة والسيطرة، توجيه القوات البرية في التقدم أو التراجع أو التموضع، فضلًا عن تصميم الأحزمة النارية وحقول الرماية المدفعية والجوية.

ومن أبرز هذه الطائرات: "سيسنا 208"، "كوكيا"، "تزوفيت"، "نخشون"، "بوينغ 707"، و"سي 130". وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على التحليق على ارتفاع يتراوح بين 7-15 ألف قدم، إضافة إلى إمكانية الطيران لعدة أيام متواصلة دون الحاجة للعودة إلى القواعد العسكرية للتزود بالوقود.

الطائرات المسيرة غير المأهولة
وهي طائرات استخبارية صغيرة ومتوسطة الحجم مقارنة بنظيرتها المأهولة، ويمكن حمل بعضها على الكتف وإطلاقها دون الحاجة إلى مدرج طيران. غالبًا ما تُدار هذه الطائرات من قبل القوات المنتشرة على الأرض، بعيدًا عن نقاط التشغيل الثابتة داخل القواعد العسكرية أو مقرات جهاز "الشاباك" في الداخل.

وتشمل مهامها: تمشيط المناطق ورصد التحركات داخلها قبل دخول القوات، إطلاق النار، إلقاء القنابل الصغيرة، وإطلاق صواريخ موجهة من طراز "جو- أرض" و"جو- جو".

وتُصنف هذه الطائرات إلى ثلاث فئات:

1. الطائرات ذات الارتفاعات العالية:
من أشهرها "هيرون"، "هيرمز 900"، و"هيرمز 450". وتتمثل مهامها في التنسيق وتبادل المعلومات بين المحطات الأرضية ومحطات الفيديو، إضافة إلى تنفيذ مهام التجسس، مثل تتبع بصمات الصوت، والتعرف على المشتبه بهم من خلال بصمة العين، وهي مزودة بكاميرات تلفزيونية نهارية وأخرى حرارية للرصد الليلي.

2. الحوامات متوسطة الحجم:
ومن أبرزها "أوربيتر"، "سكاي لارك"، و"ووندر بي". وتُستخدم هذه الطائرات في تنفيذ عمليات انتحارية من خلال تفجيرها في الهدف المستهدف. وتستعملها وحدات المشاة والقوات الخاصة الإسرائيلية، بالإضافة إلى كتائب المدفعية.

3. الطائرات المسيرة الصغيرة:
مثل "ماترس 600"، "مافيك"، و"كواد كابتر"، وتُعد من أخطر الطائرات المسيرة في العالم نظرًا لصغر حجمها وقدرتها على حمل رشاشات تطلق النار على أهداف قريبة وبعيدة بدقة قاتلة، إلى جانب إمكانيتها في إطلاق قنابل تفجيرية، أو تنفيذ مهام انتحارية.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق مرارًا طوال الشهرين الماضيين.

ويتزامن هذا مع مواصلة قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: وكالة قدس برس

يلا نيوز نت صحيفة يلا نيوز الإلكترونية، صحيفة عربية، تهتم بأخبار العالم العربي السياسية والاقتصادية والثقافية وتتابع الاحداث لحظة بلحظة