العلماء يبتكرون عبوة صالحة للأكل لحفظ المواد الغذائية
عرض علماء الأورال مع زملائهم الهنود، ابتكارا ثوريا، يمكن أن يقلب سوق المواد الغذائية رأسا على عقب. لقد ابتكروا عبوة جديدة تماما صديقة للبيئة يمكن أكلها.
عرض علماء الأورال مع زملائهم الهنود، ابتكارا ثوريا، يمكن أن يقلب سوق المواد الغذائية رأسا على عقب. لقد ابتكروا عبوة جديدة تماما صديقة للبيئة يمكن أكلها.
وتعتبر هذه الوصفة المبتكرة ثورة حقيقية في قطاع الصناعات الغذائية، على الرغم من أنها لا تحضر في المطعم، بل في أنابيب اختبار بمختبر علمي، حيث ينمو شريط "غشاء" غذائي، يمكنه الحفاظ على جودة المواد الغذائية لفترة طويلة، دون أن تضر نفايتها بالبيئة. وسمك هذا الشريط الغذائي أرق من سمك الورقة الاعتيادية بألف مرة، ويمكن حفظه عدة أسابيع، ولكنه قابل للتدوير خلال دقائق، حيث يمكن إذابته في الماء أو تناوله.
ويقول المبتكرون، هذا الغشاء حاليا من دون رائحة وطعم. ولكن يمكن للمنتجين إضافته حسب الرغبة.
ويذكر أن التجارب بدأت في مختبرات جامعة الأورال الفدرالية الروسية. والمواد الأولية المستخدمة كانت مواد لا تشكل أي خطورة على الصحة: ألجينات الصوديوم، التي تستخلص من الطحالب، وتضاف إلى الحلويات والمنتجات الصيدلانية، وكذلك حمض الفيروليك مضاد الأكسدة الطبيعي.
ويقول البروفيسور غريغوري زريانوف، من قسم الكيمياء العضوية والجزيئية الحيوية بالجامعة، "نعلم جميعا أن المواد الغذائية تفسد. ولكن إضافة حمض الفيروليك، يمنع تأثير الأحياء المجهرية، ما يؤدي إلى إطالة مدة صلاحية المواد الغذائية".
ويؤكد المبتكرون، على أن الغشاء المبتكر يفيد في حفظ منتجات الألبان واللحوم والفواكه. وحاليا يختبره العلماء في المجمدات ويدرسون تأثير موجات أفران الميكروويف فيه. وبعد الانتهاء من هذ الاختبارات سيبدأ الإنتاج المتسلسل، حيث وفقا لهم، تكنولوجيا الإنتاج ليست معقدة، ولكن المهم توفير احتياطي جيد من الطحالب البحرية في متناول اليد.