300 محاولة هروب من سجون الاحتلال خلال السنوات العشر الأخيرة
قالت مفوضة السجون الإسرائيلية "كاتي بيري"، إن مصلحة السجون وثقت 300 محاولة هرب لأسرى فلسطينيين في العقد الأخير.
قالت مفوضة السجون الإسرائيلية "كاتي بيري"، إن مصلحة السجون وثقت 300 محاولة هرب لأسرى فلسطينيين في العقد الأخير.
وخلال اجتماع للجنة الأمن الداخلي التابعة للكنيست لدى الاحتلال، اليوم الإثنين، حول فرار الأسرى الستة من سجن الجلبوع، اعتبرت "بيري" أن "تهديد الهروب هو الأول على أجندتنا".
وأضافت: "منذ يوم الحدث (نفق جلبوع) اتخذت عدة إجراءات لمنع عمليات تقليد وزيادة الردع في السجون".
واعتبر المفتش العام لشرطة الاحتلال "يعقوب شبتاي"، أن "تهديدات الداخل الفلسطيني المحتل ليست أقل أهمية وليست أقل خطرا.،ونتحدث عن تهديد الأمن الداخلي بأعمال مقاومة".
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال "عومير بار ليف": إن لجنة تقصي الحقائق التي ستتشكل من أجل التحقيق في هروب الأسرى الستة، ستحقق في مسائل عميقة، بينها موضوع جمع المعلومات الاستخباراتية وكيف تم حفر نفق خلال فترة طويلة من دون أن تعلم شعبة الاستخبارات التابعة لمصلحة السجون بذلك.
وكشف موقع "والا" الإسرائيلي، الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، تفاصيل جديدة عن هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع شديد التحصين، وبيّنت حدوث فشل وإخفاق كبيرين من المسؤولين عن السجن الذين لم يلحظوا عملية الهروب.
الموقع نقل عن مسؤول قال إن له علاقات بالتحقيقات الجارية حول الهروب، وذكر أن أحد عناصر السجن الذي كان يجلس في غرفة المراقبة، انشغل بمشاهدة التلفاز بدلاً من مراقبة الشاشات؛ لذا لم يلحظ هروب الأسرى الذي سجلته الكاميرات.
المسؤول نفسه قال إن الأسرى عندما بدأوا بالخروج من النفق، بدأوا في النباح بساحة السجن، وأوضح أن لدى مصلحة السجون منظومة جديدة للإنذار تعمل عند نباح الكلاب.
عملت هذه المنظومة بعدما بدأ الكلاب بالنباح، وأطلقت الإنذار في غرفة المراقبة، لكن الحارس المسؤول لم يلاحظ ذلك بسبب مشاهدته التلفاز.
بحسب موقع "والا" أيضاً، فإن كاميرات المراقبة "سجلت عملية الهروب وخروج الأسرى من النفق"، وأضاف أن الأسير زكريا الزبيدي كان أول من خرج من النفق، فيما واجه أحد الأسرى صعوبة بالخروج من الفتحة الضيقة، وقام الأسرى الآخرون بسحبه.
بقي الأسرى قرب فتحة النفق حوالي 20 دقيقة، ثم انتقلوا إلى الأراضي الزراعية القريبة من النفق، دون أن يلحظ أحد تحركاتهم.
كذلك بيّن الموقع الإسرائيلي، أنه قبل أيام من الهروب، كان هنالك رمال في الصرف الصحي بسجن جلبوع، وذكر أن عمال نظافة داخل السجن عثروا على رمال في حاويات القمامة، مستكملاً: "السجانون قالوا لهم بأن كل شيء على ما يرام".
وتسببت حادثة هروب الأسرى في حرج كبير للسلطات الإسرائيلية، لا سيما أن سجن جلبوع يُعد من السجون التي تتمتع بحصانة شديدة.
ودفعت عملية الهروب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى انتقاد مصلحة السجون الإسرائيلية، بشدة، الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021.
اذ قال إنه كانت "هناك سلسلة كبيرة من الفشل والإخفاقات، فقد تدهورت بعض أنظمة الدولة في السنوات الأخيرة"، مضيفاً أن "مقدار الطاقة والجهود من أجل إصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات هائل"، معتبراً أن إصلاح الأخطاء "يستوجب فحص واستخلاص الدروس والعبر".
كذلك أشار بينيت إلى أنه اتخذ "قراراً مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بتشكيل لجنة لفحص حادثة الهروب (من سجن جلبوع)"، ولفت إلى أن الفحص سيكون شاملاً وجدياً.