السودان. محتجون يغلقون ميناء بورتسودان اعتراضاً على اتفاق السلام
أغلق محتجون ميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر مجدداً والطريق الذي يربط مدينة بورتسودان ببقية ولايات البلاد، احتجاجاً على اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية العام الماضي في ظل اعتراضات من قبائل في شرق البلاد.
أغلق محتجون ميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر مجدداً والطريق الذي يربط مدينة بورتسودان ببقية ولايات البلاد، احتجاجاً على اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية العام الماضي في ظل اعتراضات من قبائل في شرق البلاد.
وقال سيد أبو أمنه، القيادي بالمجلس الأعلى للقيادات الأهلية والذي يقود الاحتجاجات لـ"فرانس برس" عبر الهاتف: "منذ الجمعة الطريق الذي يربط بورتسودان مع بقية البلاد مغلق، كما أغلقنا الموانئ الرئيسية للحاويات وتصدير النفط، ولن يتم رفع الاغلاق إلا بتحقيق مطالبنا وعلى رأسها إلغاء مسار شرق السودان (اتفاق السلام)".
وأضاف أبو أمنه "نطالب بحل الحكومة الحالية وتكوين حكومة غير حزبية لإكمال الفترة الانتقالية وعقد الانتخابات العامة".
وأكد شهود عيان لوكالة "فرانس برس"، الاثنين، إغلاق الميناء في بورتسودان. وقال عبود شربيني أحد العاملين في ميناء الحاويات "الميناء مغلق تماماً وحركة الصادر والوارد متوقفة".
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة حتى الآن. وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية من مدنيين وعسكرين منذ إطاحة البشير من الحكم في أبريل 2019.
ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر أجزاء البلاد. وفي أكتوبر وقعت الحكومة الانتقالية السودانية في مدينة جوبا، اتفاق سلام تاريخي مع عدد من الحركات التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير، بسبب التهميش الاقتصادي والسياسي لهذه المناطق.
وفي الشهر نفسه وبعد التوقيع، قامت قبائل البجه في شرق السودان بالاحتجاج وإغلاق ميناء بورتسودان العام الماضي لمدة أيام، اعتراضاً على عدم تمثيلهم في الاتفاق.