بن سلمان: لا دعم للبنان ما دام حزب الله يهيمن عليه

كشف مصدر فرنسي رفيع مطلع على محادثات وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية ما زالت على موقفها من الملف اللبناني، وتعتبر أن هيمنة "حزب الله" على قيادة البلد وقراره هي سبب موقف

بن سلمان: لا دعم للبنان ما دام حزب الله يهيمن عليه

كشف مصدر فرنسي رفيع مطلع على محادثات وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية ما زالت على موقفها من الملف اللبناني، وتعتبر أن هيمنة "حزب الله" على قيادة البلد وقراره هي سبب موقف المملكة المتصلب إزاء دعم البلد. وكان الجانب الأميركي قد فهم أيضاً من ولي العهد السعودي الموقف نفسه إزاء لبنان.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن قد قال، أول من أمس، في حديث مع قناة "فرانس 2" خلال وجوده في باريس، إنه تناول مع نظيره و"صديقه" جان إيف لودريان مواضيع لبنان وتونس وليبيا. وعلم "النهار العربي"من مصادر دبلوماسية غربية أن الحوار حول  الملفات الثلاثة يعكس التوافق الأميركي الفرنسي حولها، باعتبارها ثلاث قضايا ذات أولوية للولايات المتحدة وفرنسا.

والحديث عن لبنان لم يدخل في التفاصيل، سوى أن الجانب الأميركي مهتم جداً بسير مشروع استجرار الطاقة من مصر والأردن عبر سوريا الى لبنان. والتفاصيل في هذا المسار لم تنته بعد، فالبنك الدولي أيضاً دخل على خط هذا المسار، وهناك المزيد من العمل بعد لإنجازه، وعندما ينتهي التخطيط له ستنظر الإدارة الأميركية في صيغة استثنائه من العقوبات على سوريا. 

وأكد المصدر أنه في هذه الحالة، ولأسباب إنسانية، سيكون هناك استثناء، وسيصبح بإمكان الأردن ومصر تصدير الطاقة الى لبنان عبر سوريا. وأضاف المصدر أن الأردن لم يبدأ رحلات طائراته التجارية الى سوريا خلافاً لما تردد، لأن العقوبات الأميركية على سوريا تمنع ذلك، والإعلان الأردني كان عن السماح للمسافرين من سوريا بأن يسافروا عبر الأردن.

وفي الشأن التونسي، قال المصدر إن فرنسا والإدارة الأميركية قلقتان إزاء انحراف الرئيس التونسي قيس سعيد الى حكم يبتعد عن الديموقراطية، رغم أن هناك نوعاً من الترحيب بتعيين امرأة على رأس الحكومة، ولكن هذا غير كاف للمسار الديموقراطي، إذ ليست هناك أي تفاصيل عن الاستفتاء ولا عن البرلمان.