بدأ العمل لبناء مستوطنة جديدة في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية
بدأ مستوطنون أعمال بناء لإقامة مستوطنة جديدة في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، لأول مرة منذ عشرين عاماً
بدأ مستوطنون أعمال بناء لإقامة مستوطنة جديدة في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، لأول مرة منذ عشرين عاماً.
وتتكوّن المستوطنة الجديدة من 31 وحدة سكنية، وتبنى في مجمع محطة الحافلات القديمة، وهي منطقة أجرتها الحكومة الأردنية كمنطقة محمية لبلدية الخليل.
منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية (غير الحكومية)، التي كشفت اليوم الخميس، أعمال بناء المستوطنين، قالت إن "بناء هذا التجمع الاستيطاني هو الأول في الخليل منذ عقدين، والذي ينفذ داخل أراضي فلسطينية بعد احتلال الجيش الإسرائيلي لها عام 1967، واستمرار تأجيرها لبلدية الخليل، قبل أن يستولي الاحتلال على المنطقة في الثمانينات ويحولها لقاعدة عسكرية".
وقالت المنظمة: إن المصادقة على رخصة البناء في قلب الخليل خطوة استثنائية، لأنها مستوطنة جديدة لأول مرّة منذ العام 2002، ولأنها تشير إلى تغيير كبير في التفسير القانوني الإسرائيلي لـ"ما هو مسموح وممنوع في الأراضي المحتلة".
ودعت المنظمة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، إلى وقف البناء في تلك المستوطنة، حتى لو وافقت الحكومة السابقة على المخطط، عادّةة أن الاستيطان في الخليل يمثل الوجه القبيح للسيطرة الإسرائيلية على المناطق.
وأكدت منظمة "السلام الآن" أن الحكومة الحالية تتصرف كحكومة ضم وليس حكومة تغيير، فمنذ الثمانينات لم تجرؤ أي حكومة على بناء مستوطنة جديدة في قلب أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية، باستثناء مبنى واحد خلال الانتفاضة الثانية عام 2001".
وتشكل مدينة الخليل نقطة ساخنة للاشتباكات بين الطرفين. ويقيم نحو 800 مستوطن في الخليل تحت حماية عسكرية مشددة ووسط 200 ألف فلسطيني.
وبدأ الاستيطان في الخليل منذ احتلالها عام 1967، بالاستيلاء على بعض الأبنية التاريخية في داخل المدينة، وتحويلها إلى أحياء سكنية للمستوطنين، ثم ربطها جغرافيًّا مع مستوطنات قريبة.
وفي العام 1968 فتحت سلطات الاحتلال مدخلاً وطريقاً جديداً إلى المسجد الإبراهيمي، وأقامت نقاط مراقبة عسكرية حول المنطقة، في محاولة منها لخلق واقع جغرافي يهودي داخل مركز المدينة، إذ سمحت للمستوطنين بإقامة كنيس مقابل المسجد الإبراهيمي.
وفي العام 1970 أقام الاحتلال أكبر مستوطناته في المدينة، "كريات أربع"، في محيط البلدة القديمة، ويسكنها اليوم قرابة 8 آلاف إسرائيلي، وتعد النواة الأساسية لحركة المستوطنين المتطرفين الذين يطالبون بالضفة الغربية، مستشهدين بنصوص توراتية.
وتوالى بعدها قضم المدينة ومحاولة مسح هويتها الفلسطينية، أبرزها احتلال مجموعة من المستوطنين عام 1978 مبنى "الدبويا" وسط المدينة، والذي أطلق عليه اسم "بيت هداسا"، ثم عام 1983 إقامة بؤرة عرفت باسم "بيت رومانو