مجلس حكماء وأعيان مصراتة يرفض ترشح سيف الإسلام القذافي لانتخابات الرئاسة
رفض مجلس حكماء وأعيان مدينة مصراتة ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 كانون أول/ ديسمبر المقبل.
رفض مجلس حكماء وأعيان مدينة مصراتة ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 كانون أول/ ديسمبر المقبل.
وحمل المجلس، في بيان صحفي أوردته قناة “ليبيا الأحرار” عبر حسابها على “تويتر” اليوم الإثنين مسؤولية ما سماه “انهيار المشروع الانتخابي لرئيس مجلس النواب (عقيلة صالح) وعدد من أعضائه الذين شرعوا لترشح المجرمين”.
وكان سيف الإسلام القذافي (نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي)، المطلوب لدى مكتب النائب العام الليبي ولدى محكمة الجنايات الدولية، قد قدم صباح أمس الأحد ملف ترشحه لرئاسة ليبيا من مقر المفوضية في مدينة سبها (عاصمة الجنوب الليبي)، فيما يعتزم خليفة حفتر تقديم ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة خاصة بعد تكليفه عبد الرزاق الناظوري بمهام القائد العام للقوات المسلحة منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.
وكان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح أعلن فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية يوم الإثنين الماضي.
وقال السايح، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بمقر المفوضية في العاصمة طرابلس، إنه سيتم قبول طلبات الترشح لرئاسة الدولة في الدوائر الرئيسية الثلاث طرابلس وبنغازي وسبها، وسيستمر التسجيل إلى يوم 22 من الشهر الحالي، موضحا أن باب التسجيل للانتخابات النيابية سيُفتح في 25 مركز انتخاب موزعة بكامل البلاد وسيستمر حتى السابع من كانون أول/ ديسمبر القادم.
وقد تقدم بالأمس، سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بأوراق ترشحه لرئاسة ليبيا، في الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وفي تدوينة حُذفت من موقعها الرسمي لاحقًا، قالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الأحد، إن سيف الإسلام معمر القذافي "تقدم بمستندات ترشحه اليوم الأحد إلى مكتب الإدارة الانتخابية سبها (جنوب البلاد)".
وأضافت المفوضية أنه استكمل "جميع المصوغات القانونية بحسب القانون رقم (1) الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس الدولة".
وأشارت المفوضية إلى أن سيف الإسلام القذافي، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، تسلم بطاقته الانتخابية من المركز الانتخابي المسجل به في مدينة سبها.
وهو ثان مرشح يتقدم بأوراقه ترشحه حتى الآن، وفقا للجنة. في حين تنتشر تكهنات حول عزم قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر، خوض السباق أيضًا. إلى جانب أسماء لشخصيات سياسية كانت في حكومة الوفاق السابقة.
وفي مايو/ أيار الماضي، أسقطت المحكمة العليا في البلاد حكم الإعدام الصادر بحق نجل القذافي في 28 يوليو/تموز 2015.
وفي مقطع فيديو متداول، قال سيف الإسلام القذافي، في أول تصريح له من داخل مقر لجنة الانتخابات: "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين والله غالب على أمره ولو كره الكافرون".
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في يوليو/تموز الماضي، كشف سيف عن رغبته في العودة إلى الحياة السياسية بالبلاد، لافتا أن الوضع في ليبيا تخطى حدود الفشل، حسب قوله.
وأشار إلى أنه قُطع اتصاله عن العالم الخارجي في السنوات الأولى من احتجازه في غرفة تشبه "كهفا" داخل الصحراء في نطاق مدينة الزنتان (شمال غرب ليبيا).
من جهة أخرى، وجهت رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين رسالة إلى سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا.
وكتبت رغد في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر" : "أخي الغالي سيف الإسلام القذافي نترقب باهتمام كبير أنا وكل محبيك للمرحلة القادمة".
وأضافت: "دعائي لكم بأن تعود إلى المكانة التي تليق بكم وتخدم ليبيا وتعيدها لموقعها الحقيقي".