عائشة القذافي تدعو الليبيين إلى مساندة شقيقها سيف الإسلام

وجهت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وشقيقة سيف الإسلام القذافي المرشح للانتخابات الرئاسية، دعوة إلى الليبيين لدعم أخيها في الانتخابات المقبلة.

وقالت ابنة القذافي في بيانها نشرته قناة "الجماهيرية" الليبية: "‏إلى أبناء وطني الغالي، إلى حرائر ليبيا أمهات وأخوات وشقائق الشهداء والرجال، إلى من أوصى بكن والدي في شهادته، وكل شريفات الوطن، فقد آن الأوان أن ينجلي ليل الذل والمهانة بصبح يعيد صفاء الحياة وينتشل ليبيا من وحل الدنس والنهوض بها مجددا".

وتابعت عائشة معمر القذافي: "لقد علمتنا تجارب التاريخ أن أدوات معارك استنهاض الأوطان تختلف حسب الظروف والمعطيات والمتغيرات، لأنه لا ثابت فيها إلا الوطن".  

وفي حديثها عن الانتخابات أردفت شقيقة سيف الإسلام معمر القذافي: "لقد دقت ساعة الحقيقة، صرخة ظهر بها عليكم أخوكم وأخي الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، سيف الإسلام الذي عرفتموه حق المعرفة في الرخاء والشدة، في العسرة واليسرة".

وأضافت ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي: "سيف الإسلام الذي وضع ليبيا نصب عينيه فرفض أن يغادرها رغم العروض والمغريات التي عرضت عليه طيلة هذه السنين العجاف.. فآثر ليبيا رغم أن الموت كان يتهدده.. وكانت المؤامرات تحاك ضده ممن لا يريدون الخير لليبيا.. ولكنها كانت ولا زالت وستبقى خياره الوحيد".

وأفادت في تصريحات نقلتها لاقناة اللليبية "أبناء شعبنا العظيم تساموا على جراحكم، فجرح ليبيا الغائر الذي لم يندمل قد أوجع الجميع ولم يستثنِ أحد، إنني وقد دقت ساعة الحقيقة أخاطب شرفاء الوطن في عدم التقاعس في التوجه لمراكز الاقتراح.. فأصواتكم وسيلتكم الوحيدة لخلاص ليبيا اليوم وغدا.. فصوتك إذا لم تستخدمه لصالحك يستخدمه غيرك ضدك".

وجدد سيف الإسلام القذافي المرشح لانتخابات الرئاسة في ليبيا الدعوة لليبيين للإسراع في استلام بطاقاتهم الانتخابية، للتصويت في الانتخابات المقررة في الـ24 من ديسمبر المقبل.

وقال القذافي في منشور عبر "فيسبوك": "من أجل أن تستعيد ليبيا سيادتها الوطنية وإرادتها الحرة، وتحافظ على وحدتها، وتتجه للبناء وتعويض ما فاتها، سارعوا لاستلام بطاقاتكم الانتخابية ولا تفوتوا الفرصة".

وفي 18 نوفمبر الحالي أصدر القذافي أول بيان له دعا من خلاله "كافة الليبيين إلى المشاركة بالمشروع الوطني التصالحي الجامع وإلى الإقبال على العملية الانتخابية".

وقال: "في الوقت الذي تقف فيه ليبيا على أبواب محطة تاريخية، وأمام استحقاق مصيري من شأنه أن يساعدنا في الخروج من الأزمة... أتوجه إليكم يامن تشاطرونني حلم إنقاذ ليبيا من نير الاحتراب والفوضى وادعوكم إلى التوجه واستلام بطاقاتكم الانتخابية من المفوضية العليا للانتخابات في سبيل المشاركة في العملية الانتخابية".

وفي السياق، تقدم بشير صالح المدير السابق لمكتب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، رسميا بأوراق ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بسبها.

وقال: "قررت معكم وبكم الترشح للانتخابات الرئاسية، والليبيون قادرون على صنع المستقبل دون قيد من أحد".

وأضاف: "الوطن يتسع للجميع ويحتضن الجميع، واليوم نؤسس لبناء دولة حديثة في العصر الحديث بعقل متميز".

وشغل صالح منصب مدير مكتب العقيد معمر القذافي قبل ثورة 17 فبراير، ورئيس محفظة إفريقيا الاستثمارية، وتعرض في فبراير 2018 إلى محاولة اغتيال عندما كان يقيم في جنوب إفريقيا.

ووصل صالح قبل أقل من أسبوع إلى الجنوب الليبي، بعد أن غادر البلاد إثر سقوط نظام القذافي.

وقد ارتفع عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية في ليبيا المقررة في الـ24 من ديسمبر المقبل، إلى ثلاثين مرشحا.

ويأتي ذلك قبل نحو 48 ساعة من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية في 22 نوفمبر، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في وقت سابق.

وتقدم اليوم فقط سبعة مرشحين للمفوضية العليا للانتخابات، عبر مكاتبها الثلاثة في كل من بنغازي وسبها وطرابلس، وهم عقيلة صالح، وضو عبد الله بوضاوية، وعلي بشير الزويك، وبشير صالح، ومبروك أبوعميد، وعبد المجيد سيف النصر، ومحمد الهادي حتواش.

وأثار ترشح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر جدلا واسعا بين أوساط الناخبيين الليبين.

وكان رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، أعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بدءا من 8 نوفمبر وحتى 22 من نوفمبر بالنسبة للانتخابات الرئاسية، فيما يستمر قبول طلبات الترشح للانتخابات النيابة حتى 7 ديسمبر المقبل.