لافروف يرد على صحافي اتهم بلاده بالسرقة: أنتم اللصوص!
وسط تبادل الاتهامات بين كييف وموسكو حول تفاقم أزمة تصدير الحبوب عالمياً، جراء العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، تداول ناشطون رداً ساخراً لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على صحافي
وسط تبادل الاتهامات بين كييف وموسكو حول تفاقم أزمة تصدير الحبوب عالمياً، جراء العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، تداول ناشطون رداً ساخراً لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على صحافي أوكراني سأله عما "سرقته بلاده من أوكرانيا إلى جانب الحبوب؟".
فقد طرح الصحافي مسلم عمروف من التلفزيون الرسمي الأوكراني سؤالاً مفاجئاً على الدبلوماسي المخضرم خلال زيارته لأنقرة أمس ، قائلا: "بالإضافة إلى الحبوب، ما هي السلع الأخرى التي سرقتموها من أوكرانيا ولمن بعتوها؟".
فما كان من لافروف إلا أن طلب منه إعادة السؤال، عله ربما يتراجع عنه أو يلطفه.
فكرر الصحافي الأوكراني سؤاله بنفس الصيغة.
"ماذا سرقتم؟!"
ليرد لافروف معتبرا أن الأوكرانيين منشغلون دوماً بما يمكنهم سرقته، لذا يعتقدون أن الجميع مثلهم. وقال مبتسماً: "إذا كنت أنت دائما في حالة تأهب لسرقة شيء ما.. فستعتقد أن كل شخص آخر يعمل ويفكر بنفس الطريقة؟".
كما أضاف بأن بلاده تنفّذ الأهداف التي تم الإعلان عنها علناً ورسمياً، ألا وهي "إنقاذ الشرق" في إشارة إلى إقليم دونباس شرقي أوكرانيا..
وقال: "أنتم تفكرون دائما بما يمكنكم سرقته وتعتقدون أن الجميع يتصرف مثلكم، لكننا ننفذ الأهداف التي تم الإعلان عنها علنا وهي إنقاذ الشرق الأوكراني من ضغط النظام النازي الجديد الأوكراني وهذا ما نقوم به".
كما أكد أنه لا مانع من تصدير القمح عبر الموانئ الروسية، إلا أنه اعتبر أن ذلك يقتضي أن يعطي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوامر لإزالة الألغام البحرية.
إلا أن الرد الروسي لم يمر مرور الكرام، فقد اعتبر أوليغ نيكولينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، تصريحات لافروف "كلاماً فارغاً".
وأضاف عبر تويتر، أن بلاده أوضحت موقعها في الموانئ البحرية، مشيراً إلى أن المعدات العسكرية مطلوبة لحماية الساحل ومهمة لتسيير دوريات في طرق التصدير في البحر الأسود.
كذلك شدد على أنه لا يمكن السماح لروسيا باستخدام ممرات الحبوب لمهاجمة جنوب أوكرانيا.
وجاءت هذه التطورات فيما تتصاعد المخاوف من تفاقم أزمة تصدير الحبوب عالمياً، جراء العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
فيما تضغط تركيا من أجل التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن خطة لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، على الرغم من أن احتمالات الاتفاق تبدو بعيدة، إذ يلقي كل طرف باللوم على الآخر في تعطيل الإمدادات الغذائية العالمية.
يذكر أن أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن شهريا من الحبوب قبل العملية الروسية على أراضيها في 24 فبراير الماضي، إلا أن الكميات تراجعت منذ ذلك الحين لنحو مليون طن بعد أن أُجبرت كييف التي كانت تصدر أغلب بضائعها عن طريق الموانئ البحرية، على نقل الحبوب بالقطارات إلى حدودها الغربية أو عبر الموانئ الصغيرة على نهر الدانوب، لاسيما أن الأسطول البحري الروسي فرض سيطرته على البحر الأسود.