ناسا تسعى لكشف غموض «الأطباق الطائرة »

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن إطلاق تحقيق مطول بإشراف فريق مستقل بهدف دراسة المعلومات المتوافرة عن الأجسام الطائرة المجهولة.

ناسا تسعى لكشف غموض «الأطباق الطائرة »

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن إطلاق تحقيق مطول بإشراف فريق مستقل بهدف دراسة المعلومات المتوافرة عن الأجسام الطائرة المجهولة.

وأوضحت ناسا أنه لا يوجد دليل على أن هذه الظواهر تأتي من مصادر خارج كوكب الأرض، مؤكدة أن الموضوع بالغ الأهمية بالنسبة لها، لأنه يتعلق بقضايا الأمن القومي وأمن الملاحة الجوية.

وكشف أحد المديرين في الوكالة الفضائية، توماس زوربوشن خلال مؤتمر صحفي أن أحد أهداف هذا التحقيق يتمثل بإقناع الجميع بأن المنهجية العلمية صالحة لمعالجة جميع الظواهر"، بما فيها هذه الأجسام المجهولة.

وسيضم هذا التحقيق، الذي من المقرر أن يبدأ في أوائل الخريف ويستمر 9 أشهر، علماء بارزين وخبراء في مجال الطيران. كما وعدت الوكالة بنشر تقرير علني بعد انتهاء التحقيق.

ووضعت ناسا 3 أهداف لهذه الدراسة: جمع البيانات الموجودة، تحديد المعلومات التي تنقص والطريقة الفضلى للحصول عليها، وتحديد الأدوات التي ستستخدم في المستقبل لتحليل مثل هذه الأجسام.

وفي يونيو/ حزيران 2021، زعمت المخابرات الأمريكية في تقرير طال انتظاره أنه لا يوجد دليل على وجود كائنات فضائية، مع الاعتراف بأن عشرات الظواهر التي لاحظها الطيارون العسكريون لا يمكن تفسيرها.

وأكد البنتاجون أنه تم الإبلاغ عن عدد متزايد من الأجسام مجهولة الهوية في السماء على مدار السنوات الماضية. وقال دانيال إيفانز، المسؤول عن تنسيق الدراسة لوكالة الفضاء: "لا أعتقد أن أي شخص قد نظر بشكل منهجي إلى ظواهر جوية مجهولة في الماضي".

وفي مايو/ أيار 2021 قال الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما خلال ظهوره ببرنامج "ليت ليت شو" إنه "عندما وصلت للمنصب، سألت: حسنا، هل هناك مختبر موجود في مكان ما نحتفظ فيه بعينات لكائنات فضائية وسفينة فضاء؟" وتابع: "وكما تعلمون، أجروا قليلا من البحث وكانت الإجابة لا"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وبينما كان ذلك مزحة، تحدث باراك أوباما عن الأجسام الطائرة، وقال: "ما هو صحيح، وأنا جدي هنا، أن هناك لقطات وتسجيلات لأشياء تحلق في السماء، أشياء لا أعلم بالضبط ماهيتها. لا يمكننا أن نفسر بالضبط كيف تحركت، ولا نعرف مسارها. لم يكن لديها نمط يمكن تفسيره بسهولة. وبالتالي، كما تعلمون، أعتقد أن الناس مازالوا يتعاملون بجدية في محاولة التحقق واكتشاف ماهية تلك الأشياء".

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن اعتراف أوباما بوجود لقطات وسجلات لأشياء تحلق في السماء يتماشى مع اعتراف أوسع نطاقا للأذرع الرسمية للحكومة – بعد عقود من الإنكار – بأن الأجسام الطائرة أو ما يطلق عليه الأمريكيون "الأطباق الطائرة" حقيقية.

ولفتت الشبكة إلى أن "الاعتقاد في أن الأجسام الطائرة حقيقية لا يعني التصديق في وجود كائنات فضائية، وأن الأجسام الطائرة هي مجرد أجسام طائرة غير محددة، ولا يوجد افتراض حول احتوائها على أي شكل من أشكال الحياة".