أردوغان يقترح الوساطة في أزمة محطة زابوريجيا النووية
تسعى تركيا لمواصلة دورها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا، لكن هذه المرة في ملف أزمة محطة زابوريجيا النووية.
تسعى تركيا لمواصلة دورها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا، لكن هذه المرة في ملف أزمة محطة زابوريجيا النووية.
وقالت الرئاسة التركية اليوم السبت إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي
أن بلده يمكن أن يلعب دور الوسيط فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.
وأضافت أن الرئيسين ناقشا التطورات المتعلقة بصادرات القمح الأوكرانية وعبرا عن عزمهما مواصلة تشييد محطة أكويو النووية في تركيا وفقا للخطط المحددة.
وتابعت أن أردوغان وبوتين اتفقا على مناقشة التفاصيل عندما يجتمعان في سمرقند في أوزبكستان في قمة تعقد يومي 15 و16 سبتمبر/أيلول.
واستغل الرئيس التركي علاقاته الجيدة بالرئيس الروسي بوتين للمساهمة في الوساطة بينه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الغربيين.
واستضافت تركيا مباحثات سلام لتطويق الأزمة الأوكرانية لكن لم يكتب لها النجاح، فيما تمكنت أنقرة من إبرام اتفاق بين موسكو وكييف للسماح بتصدير الحبوب.
ومثل الاتفاق انتصارا كبيرا للدبلوماسية التركية بشأن أزمة أرقت العالم في ضوء اعتماد الكثير من دول العالم الثالث على صادرات الحبوب من أوكرانيا وروسيا.
وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يعد رأس الحربة في المساعدات الغربية لأوكرانيا لدعمها في وجه العملية الروسية التي بدأت قبل أكثر من 6 شهور.
وأطلقت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا على أمل إحباط محاولات حلف الناتو ضم أوكرانيا لعضويته ما يمثل بالنسبة لموسكو خطا أحمر، إذ يتيح هذا التوسع للحلف حدودا مباشرة مع روسيا وقدرة على قصف العاصمة موسكو.
وتؤرق أزمة المحطة النووية في زابوريجيا العالم وسط مخاوف من كارثة نووية تؤثر على أوروبا.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن قصف صاروخي يطال المحطة النووية التي يسيطر عليها الجيش الروسي.
واليوم السبت قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت محاولة جديدة للقوات الأوكرانية للسيطرة على محطة زابوريجيا النووية خلال الليل.