حماس تندد بملاحقة شبان أردنيين لدعمهم المقاومة وتصفها بـ «الموقف المشين»
نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بملاحقة السلطات الأردنية عددًا من الشبان على خلفية اتهامهم بتنفيذ أعمال مساندة للمقاومة

نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بملاحقة السلطات الأردنية عددًا من الشبان على خلفية اتهامهم بتنفيذ أعمال مساندة للمقاومة، ووصفت هذه الإجراءات بأنها "موقف مشين".
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "تجريم أي عمل مقاوم هو موقف لا ينتمي إلى العروبة أو الإسلام أو الإنسانية"، داعيًا إلى "رفع اليد عن شباب الأمة"، ومضيفًا: "إن كنتم عاجزين، فعلى الأقل لا تكبحوا جماح من يستطيع أو يرغب".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان دائرة المخابرات العامة الأردنية إحباط ما وصفته بـ"مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة"، بحسب ما صرّح به الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني.
واعلنت دائرة المخابرات العامة احباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة، وألقت القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.
وقالت إن المخططات شملت قضايا تتمثل بـ: تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
ومنذ استئناف حرب الإبادة الجماعيَّة على قطاع غزة، شهدت الأردن موجة من الفعاليات الشعبية المنددة بالحرب والتواطؤ الدولي والعالميّ، والمطالبة بمواقف رسمية أكثر صرامة تجاه الاحتلال.
وتركّزت هذه التحركات في العاصمة عمّان ومناطق محاذية للحدود مع فلسطين، لا سيما منطقة الشونة ومدينة الكرك.
ورغم الموقف الرسمي الأردني الذي أدان العدوان على غزة، اتسم تعامل الأجهزة الأمنية مع التحركات الشعبية بالحزم، حيث تم تفريق عدد من الوقفات والمسيرات بالقوة، واعتقال مشاركين فيها، وفق ما أفادت به منظمات حقوقية ونشطاء.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 18 مارس الماضي استئناف حرب الإبادة الجماعيَّة على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر دامية بحق المواطنين، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، في خرق فاضح لاتِّفاق وقف إطلاق النَّار الذي دخل حيز التّنفيذ في 19 يناير الماضي.
وأوضحت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، أنّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1,630 شهيدًا، 4,302 إصابة.
وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 51,000 شهيد و 116,343 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.