الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض

أبريل 22, 2025 - 12:58
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض

صرّح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بأن أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف يساعد على انتشار الأمراض بين النازحين.

وأكد مدير الإمداد في الدفاع المدني بقطاع غزة، محمد المغير، أن الاحتلال يدمر بشكل ممنهج مقدرات العمل الإنساني في القطاع.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت فجر اليوم الثلاثاء غارات جوية عنيفة استهدفت معدات الإنقاذ الثقيلة والجرافات في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال بعدد من الغارات جرافات وآليات ثقيلة تعود لشركة جورج الخاصة في بلدة القرارة بمدينة خانيونس. كما قصف الاحتلال كباش ومركبات ثقيلة، بالقرب من بنك فلسطين وسط خانيونس مما أدى لاشتعال النيران فيها.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية كراج تابع لبلدية جباليا النزلة شمال قطاع غزة يضم جرافات ومعدات ثقيلة دخلت خلال فترة الهدنة من مصر.

وشنت المقاتلات الحربية عددًا من الغارات الجوية على أرض زراعية في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة كانت تضم جرافات ومعدات ثقيلة.

وقال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه أخمدت نيرانًا اشتعلت في جرافات ومعدات ثقيلة تعود لمواطنين شرقي مجمع السرايا وسط غزة، استهدفها الاحتلال.

وتواجه طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة صعوبة في انتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض جراء افتقارها للمعدات الثقيلة بسبب استهدافها ومنع الاحتلال إدخالها منذ بدء الإبادة.

وأدان "المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا"، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، والمتمثلة في تدمير الجرافات والمعدات الثقيلة المخصصة لعمليات الإنقاذ، وانتشال جثامين الضحايا، وإنقاذ المصابين من تحت ركام المباني المدمرة في قطاع غزة.

وأشار المركز، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا الاستهداف المتعمّد يأتي رغم المناشدات المتكررة التي وجّهتها جهات محلية ودولية، بما في ذلك مناشدة أطلقها المركز خلال الأيام الماضية للمجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، من أجل إدخال تلك المعدات إلى القطاع المحاصر، للمساعدة في انتشال جثامين الأطفال المفقودين تحت الأنقاض.

وأكد المركز الحقوقي، أن الاستهداف المتعمّد لما تبقّى من معدات إنقاذ في قطاع غزة، بعد استهداف العشرات منها خلال الأشهر الماضية، يُعدّ دليلاً على سياسة الاحتلال الممنهجة في إخفاء آثار جرائمه وطمس الأدلة، ويمثل امتدادًا مباشرًا لجريمة الإخفاء القسري التي تُمارَس بحق آلاف المفقودين من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض منذ أسابيع طويلة، دون أن تتاح لذويهم فرصة دفنهم أو حتى معرفة مصيرهم.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

يلا نيوز نت صحيفة يلا نيوز الإلكترونية، صحيفة عربية، تهتم بأخبار العالم العربي السياسية والاقتصادية والثقافية وتتابع الاحداث لحظة بلحظة