50 قتيلا باشتباكات قبلية في السودان

أعلنت لجنة أطباء، الثلاثاء، ارتفاع الحصيلة في مدينة الجنينة عاصمة الولاية إلى 50 قتيلاً و132 جريحاً، في اشتباكات قبلية مستمرة منذ ثلاثة أيام بحسب الأمم المتحدة

50 قتيلا باشتباكات قبلية في السودان
إشتباكات قبلية في دارفور

 أعلنت لجنة أطباء، الثلاثاء، ارتفاع الحصيلة في مدينة الجنينة عاصمة الولاية إلى 50 قتيلاً و132 جريحاً، في اشتباكات قبلية مستمرة منذ ثلاثة أيام بحسب الأمم المتحدة.

وكان السودان قد أعلن، مساء أمس الاثنين، حالة الطوارئ في غرب إقليم دارفور بعد اشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل 40 شخصاً، بجانب عدة قرارات لوأد الفتنة في الإقليم.

كذلك، تم إغلاق جميع الطرق حول الجزء الجنوبي من الجنينة، وفر سكان حي الجبل والجمارك من منازلهم ولجأوا إلى المساجد والمباني العامة المجاورة.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لمناقشة تطورات الأحداث الأمنية في مدينة الجنينة والاشتباكات القبلية الدامية.

وأشار مكتب التنسيق التابع للأمم المتحدة في وقت سابق إلى أن الجنينة تعمل كمركز لإيصال المساعدات الإنسانية وأن التدهور الأمني بؤثر على أكثر من 700 ألف شخص.

كما لفت إلى أن تعليمات صدرت لموظفي الأمم المتحدة بالبقاء في منازلهم كما ألغيت الرحلات الإنسانية.

وتحدث سكان ونشرة أمنية داخلية للأمم المتحدة عن استخدام أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية. وأظهرت صور ومقاطع فيديو من السكان أعمدة دخان تتصاعد من أحياء الجنينة، بحسب ما أفادت "رويترز".

من جانبها، أبدت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان قلقها حيال تجدد العنف في الجنينة وقالت في بيان مقتضب الاثنين إن على جميع مكونات الحكومة الانتقالية بذل قصارى الجهد لوقف العنف. وأضافت "تتكرر نفس المشاهد المؤلمة لإحراق المنازل والقتلى والجرحى، بعد أكثر من ستة أشهر على توقيع اتفاق جوبا للسلام".

يذكر أن نزاعاً شبيهاً اندلع بين المساليت والقبائل العربية في منتصف يناير الماضي أدى إلى مقتل 129 شخصاً على الأقل ونزوح حوالي 108 آلاف شخص.

ويعاني الإقليم الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية ضد حكومة الخرطوم، منددة بتهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا.

إلا أن حدة القتال تراجعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الاقليم، على الرغم من توقيع اتفاق سلام بين الحكومة وفصائل متمردة سابقة