إثيوبيا: سنمضي قدما في الملء الثاني وتجهيز سد النهضة
أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية إحراز تقدمً ملحوظً في بناء السد مع قرب موسم الأمطار، وأن الملء في موعدة المقرر في يوليو وأغسطس، وقد يستمر الملء في سبتمبر.
أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية إحراز تقدمً ملحوظً في بناء السد مع قرب موسم الأمطار، وأن الملء في موعدة المقرر في يوليو وأغسطس، وقد يستمر الملء في سبتمبر.
وأعلنت إثيوبيا المُضي قُدمًا في الملء الثاني لسد النهضة، وذلك بعد أيام من تعثّر مفاوضات كينشاسا التي باءت بالفشل دون إحراز تقدم يُنهي الأزمة المستمرة مع مصر والسودان.
ووجه وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، في بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية، السبت، خطابات رسمية إلى كلٍ من مصر والسودان، لاختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات، قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار المقبل.
ووفق البيان الذي أوردته إذاعة “فانا” الإثيوبية، قال وزير الري الإثيوبي، إن بلاده أحرزت تقدمًا ملحوظًا في بناء السد مع قرب موسم الأمطار، حيث من المقرر ملؤه في يوليو وأغسطس، وقد يستمر الملء في سبتمبر.
وشدد البيان على أهمية الإبرام الفوري للاتفاق على القواعد والمبادئ التوجيهية بشأن الملء الأول، وفقًا للمادة (5 أ) من إعلان المبادئ الموقّع بين الدول الثلاث في مارس عام 2015 والذي سيوفر فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف.
وأشار إلى أنه “تم إرفاق معلومات عن اختبار تجربة إنتاج طاقة كهربائية من سد النهضة عبر توربينين، مع الرسائل التي وجهها وزير الري الإثيوبي لنظيريه، في ظل الأعمال الميكانيكية المستمرة للتمكن من تركيب باقي التوربينات الأخرى بالسد”.
يأتي هذا بعد أسبوع من إعلان وزير الري الإثيوبي عن جهود مُضاعفة تبذلها أديس أبابا، للبدء في توليد طاقة كهربائية من سد النهضة في أغسطس المقبل، بعد إنجاح عملية الملء الثاني الذي تُصر على المُضي قُدمًا فيه رغم عدم التوصل إلى اتفاق، مُتجاهلة تحذيرات دولتي المصب.
وفي حين تريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، ترى إثيوبيا المُتعنتة أن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.
وقبل أسبوع، كرر عبدالفتاح السيسي تحذيره من المساس بمياه النيل، مؤكدًا أن “الخيارات كلها مفتوحة” في حال تضررت مصر مائيًا.
وحذّر الرئيس السيسي من عواقب الدخول في مواجهة، مؤكدا أن “التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر”.
وكذلك، أكّد السودان أيضًا أن “الخيارات كلها مفتوحة” لحماية أمنه المائي.
وقال وزير الري السوداني إن بلاده اتخذت إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة، بما في ذلك “تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص”.
فيما استبعدت، وزير الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الخيار العسكري لحل الأزمة. وقالت أمام الصحفيين في قطر يوم الخميس: “لا مجال للحديث عن الخيار العسكري. نحن الآن نتحدث عن الخيارات السياسية”