مراكز أبحاث: الهجمات الإلكترونية على الأنظمة النووية يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب يستخدم فيها السلاح النووي
حذرت دراسة مشتركة أجرتها مراكز أبحاث من الولايات المتحدة والصين من أن الهجمات الإلكترونية على الأنظمة النووية يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب يستخدم فيها السلاح النووي.
حذرت دراسة مشتركة أجرتها مراكز أبحاث من الولايات المتحدة والصين من أن الهجمات الإلكترونية على الأنظمة النووية يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب يستخدم فيها السلاح النووي.
وينقل موقع "ساوث تشينا مورنينغ بوست" أن الدراسة استمرت ثلاث سنوات، وأجريت من قبل معاهد شانغهاي للدراسات الدولية ومؤسسة كارنيجي للسلام الدولي.
وخلصت الدراسة إلى أن القوى الكبرى لا تفتقر فقط إلى آلية فعالة للتعامل مع خطر الهجوم على الأنظمة النووية وتحوله إلى حرب، بل إنها لا تدرك التهديد الكامل لذلك.
وقالت الدراسة إنه حتى لو كانت نية التجسس الإلكتروني على دولة ما دفاعية، فإنه من المحتمل أن ترد الدولة الضحية للتجسس بانزعاج شديد وقد تستخدم أسلحتها النووية قبل اختراقها.
وأشار التقرير إلى أن الخطر تجلى مؤخرا في المواجهات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، وفي العام الماضي اتهمت شركة صينية لمكافحة الفيروسات الولايات المتحدة بالتورط في عملية تجسس إلكتروني. وفي المقابل، اتهمت مايكروسوفت الصين باختراق برنامج البريد الإلكتروني لسرقة البيانات من باحثين ومؤسسات أميركية.
ويقول التقرير إن هناك أيضا تفاوتا كبيرا بين القدرات النووية للبلدين. وذكر تقرير لوزارة الدفاع الأميركية، صدر العام الماضي، أن الولايات المتحدة تمتلك حوالى 5800 رأس نووى بينما تمتلك الصين حوالى 200 رأس نووى فقط.
وكان كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"، حذر ، في جلسة استماع أمام الكونغرس هذا الأسبوع، من التهديد الذي تشكله الصين على الولايات المتحدة.
ووفقا لراي، فإن مكتبه يحقق في نحو ألفي قضية "ترتبط بالحكومة" الصينية، مشيرا إلى زيادة بنسبة 1300 في المئة في تحقيقات التجسس الاقتصادي "على مدى السنوات العديدة الماضية".
وجاء تعقيب راي غداة تقرير استخباراتي سنوي وصف الصين بأنها "التهديد الأكبر" للأمن القومي الأميركي.
وتتّهم الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية الأميركية، وتندد بتوسيعها انتشارها العسكري في آسيا وبحملات القمع في هونغ كونغ وشينجيانغ والتيبت.