أبو مرزوق: لن نوافق على حكومة شكلية بلا مرجعية شعبية
أكد نائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق، أن موقف حركته واضح برفضها تأجيل الانتخابات بأي شكل كان، لأنها ترى أن المقدسيين يستطيعون فرض الانتخابات في القدس
أكد نائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق، أن موقف حركته واضح برفضها تأجيل الانتخابات بأي شكل كان، لأنها ترى أن المقدسيين يستطيعون فرض الانتخابات في القدس المحتلة ولا بد من إجرائها هناك.
وأضاف أبو مرزوق خلال لقاء له ضمن برنامج "حوار قُدس" الذي يبث عبر "شبكة قُدس الإخبارية"، أن التأجيل جاء بذريعة إجراء الانتخابات في القدس، ولكنه ليست السبب الحقيقي، وإنما هناك أسباب أخرى وراء ذلك أبرزها الانقسامات داخل حركة فتح التي تعتبر من أكبر دوافع التأجيل، بالإضافة إلى استطلاعات الرأي التي رجحت فوز حركة حماس في الانتخابات المقبلة.
وأشار، إلى أن هناك توجهات لدى بعض الأطراف الإقليمية بأن لا تجري الانتخابات، وكانوا يشترطون على أبو مازن بأن عليه أن يوحد حركة فتح قبل خوض الانتخابات، وهذه الأطراف لم ترَ أي ضرورة لإجراء الانتخابات بدون "وحدة حركة فتح" حتى لا تفوز حركة حماس.
وبحسب أبو مرزوق، فإن مشاورات حول التأجيل، كانت تدور منذ فترة طويلة داخل أروقة السلطة الفلسطينية، على الرغم من أن القرار اتخذ الخميس الماضي. مشيرا إلى أن التأجيل سيكون مقدمة لإلغاء الانتخابات.
وقال: نأمل أن نعود لمسار الانتخابات، ويجب على كل القوائم الانتخابية أن تعمل بكل جهدها حتى نعود لمسار العملية الانتخابية، كما ونأمل أن تكون في أقرب فرصة ممكنة، ولكن التأجيل حصل برسم الإلغاء.
وحول لقاء الفصائل الأخير برام الله الخميس الماضي، أكد أن حركته تغيبت وقاطعت الاجتماع؛ لانها كانت تعلم أن الاجتماع عقد من أجل تأجيل الانتخابات "وبالتالي لو كان هذا الاجتماع لمناقشة كيفية إجراء الانتخابات في القدس فسنكون أول الحاضرين، اما إذا كان مجرد صورة من أجل تمرير قرار التأجيل، يصعب على الحركة أن تكون جزءا منه، ونحن دعونا الفصائل الرافضة لتأجيل الانتخابات لعدم حضور هذا الاجتماع".
ووفقا لأبو مرزوق، فإنه تم الاتصال بالحركة لدعوتها مساء الخميس قبيل الاجتماع.
وقال: في الاجتماع الأخير في القاهرة، طرح موضوع التأجيل بوضوح بذريعة القدس، واتفقنا على أن نخوض معركة سياسية سويا لتثبيت الانتخابات في القدس.
وأردف أبو مرزوق: الوضع الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس قبل تأجيل الانتخابات لن يكون نفسه بعد تأجيل الانتخابات، وهناك أشياء جديدة دخلت على المكونات الفلسطينية لا بد أن تكون بادية للعيان أولها: هناك فصائل في منظمة التحرير ليس لها وزن في الشارع تشارك في اتخاذ القرار، وبعضها ذهب إلى فتح ورجوها أن تدخلهم في قائمتها، هذه الفصائل لا يجوز لها أن تبقى في سدة المنظمة، وهناك مجموعات انتخابية كان لها وزن كبير في الساحة الفلسطينية ولا بد أن تكون حاضرة في المشهد الفلسطيني، وكذلك طريقة تعامل السلطة مع الاحتلال.
وحول وجود تأييد عند بعض أفراد حماس للتأجيل، أوضح: لا وجود لتيارات داخل لحماس أيدت التأجيل، قرار قيادتنا واحد ويطاع حيث تتواجد الحركة ويحترم ويطاع، على الرغم من وجود آراء كثيرة مختلفة، ولكن بالنهاية قراراتها واحدة.
وفي ما يخص تشكيل حكومة وحدة وطنية، أكد أبو مرزوق: "لم يجرِ أي أحد اتصالات معنا بالخصوص، ولن نوافق على حكومة شكلية بلا مرجعية شعبية، فما بالك حينما يشترطون اشتراطات لا معنى لها" في إشارة إلى الموافقة على الاتفاقيات مع الاحتلال، قائلا: يجب أن يتوقف هذا العبث في الساحة الفلسطينية.
وشدد، على أن حركته، في الوقت الذي يتخذ فيه قرار بإجراء الانتخابات ستكون مستعدة لخوضها، "لأن حماس راهنت كثيرا على الانتخابات بمستقبل جديد وقيادة جديدة وإنهاء الانقسام وحالة التفرد، وقدمنا كثيرا من أجل الانتخابات".