مشروع تهويدي في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل

كشفت مصادر إعلامية عبرية عن أن حكومة الاحتلال، بدأت أمس الأحد، العمل على تنفيذ مشروع تهويدي في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل (جنوب الضفة)، من أجل السماح لأكبر عدد من المستوطنين اليهود 

مشروع تهويدي في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل

كشفت مصادر إعلامية عبرية عن أن حكومة الاحتلال، بدأت أمس الأحد، العمل على تنفيذ مشروع تهويدي في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل (جنوب الضفة)، من أجل السماح لأكبر عدد من المستوطنين اليهود  بالوصول إليه، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال بناء مصعد وجسر، وتطوير ساحة موقف للمركبات.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"  العبرية الصادرة اليوم، "بدأ تنفيذ العمل بعد موافقة وزير الجيش بيني غانتس، ورفض التماسات الجمعيات الحقوقية وبلدية الخليل".

وذكرت الصحيفة، أن الأعمال يتم تنفيذها من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الجيش، وتحت إشراف الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، وأن من المتوقع أن تستمر الأعمال حوالي ستة أشهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمات اليهودية المتطرفة، أعربت عن ترحيبها ببدء العمل في المسجد الإبراهيمي؛ "لتسهيل الوصول إليها من قبل جميع اليهود، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة".

وفي 3 مايو/ أيار 2020، صادق وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت (رئيس الحكومة الحالي)، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد لإنشاء مصعد أقره مجلس التنظيم الأعلى، أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة المحتلة.

وانتقدت السلطة الفلسطينية في حينه، قرار حكومة الاحتلال بإنشاء مصعد في المسجد الإبراهيمي، وعدته انتهاكا للقرارات الأممية، لأنه "يغير معالم وهوية المسجد التاريخية باعتباره موروثا يجب حمايته".

واعتبر مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، في تصريحات سابقة أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة الاحتلال الهادفة لتهويد المسجد الإبراهيمي، حيث يزعم أن "الهدف من إنشاء المصعد إنساني، لكنه قرار استيطاني يهدف إلى الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من ساحات ومرافق وحرم المسجد، وتغيير ملامحه التاريخية والحضارية".

وفي عام 1994، قسّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 شباط/فبراير من العام ذاته.