الجزائر: حملة اعتقالات للمتورطين في حرق الشاب الجزائري وهروب بعضهم
أدت الاعتقالات التي بدأتها قوات الدرك الجزائرية التابعة للجيش وعناصر الامن بمختلف تشكيلاته الى توقيف 46 متورطاً في حرق الشاب جمال بن سماعيل حياً والتنكيل بجثته وقطع رأسه وتصويره.
أدت الاعتقالات التي بدأتها قوات الدرك الجزائرية التابعة للجيش وعناصر الامن بمختلف تشكيلاته الى توقيف 46 متورطاً في حرق الشاب جمال بن سماعيل حياً والتنكيل بجثته وقطع رأسه وتصويره.
ولاتزال حملة الاعتقالات متواصلة، وقد اتسعت رقعة البحث الى الحدود الجزائرية التونسية بسبب فرار بعض المتورطين الذين كشفت هويتهم مقاطع الفيديو والصور التي التقطت خلال حرق الشاب " جيمي".
وقبيل بداية حملة الاعتقالات تم قطع التيار الكهربائي ودخلت أرتال من قوات الدرك وقوات الأمن الى قرية الأربعاء نايت إيراثن بمحافظة تيزي وزو لاعتقال المتورطين في حرق الشاب جمال بن سماعيل حيا.
ورصدت مقاطع فيديو لحظة دخول ارتال قوات الدرك الجزائري والامن الى القرية، واستعان الجيش والشرطة بقوات من العاصمة وبعض المحافظات المحادية لتيزي وزو، واستمرت التوقيفات حتى الرابعة فجر الجمعة بعد انضمام قوات أخرى من محافظات أخرى شرقية. وتتواصل عمليات الترصد والبحث عن متورطين اخرين فروا من محافظة تيزي وزو باتجاه الحدود الشرقية للبلاد.
وأحالت المديرية العامة للامن الجزائري جميع عناصر الامن في الأربعاء نايت إيراثن على التحقيق، بذريعة السماح للمجرمين باخراج الشاب جمال بن سماعيل من سيارة الشرطة واحراقه حيا.
وأفاد مصدر أمني ان "القضية لا تزال لغزا". ولايزال الرأي العام الجزائري مصدوماً من الجريمة.
وانتشر على نطاق واسع المشهد البشع الذي أحرق فيه الشاب وسط حشد غاضب في وضح النهار، وبدا المعتدون يرتدون قمصانا حمراً
، ويرفعون رايات أمازيغية تعبيرا لانتمائهم لجماعة "الماك" الارهابية. وادعى هؤلاء أنهم أحرقوا جمال لأنه ألقي القبض عليه متلبساً باشعال الحرائق.
وفي المقابل، كشفت مقاطع فيديو أن من أحرقوا جمال هم أصدقاؤه المقربون.
وقد ظهر في مقابلة تلفزيونية يقول فيها وإلى جانبه شباب ممن قلتوه لاحقاً :" اهالي تيزي وزو اخوتنا وانا ذاهب لمساعدتهم في اخماد الحرائق".
قصة "جيمي" كما يعرف، أخذت حيزا من خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قائلاً: "لا ينبغي أن نسقط في فخ المنظمتين الإرهابيتين ( ماك و رشاد ) اللتين تحاولان الاستثمار في هذه المسألة لضرب الوحدة الوطنية".