رئيس الحكومة الإسرائيلية يعلن عن تُغيّر آلية إيصال المنحة القطرية إلى غزة

أعلنت إسرائيل الأحد، تغيير آلية إرسال المساعدات القطرية المالية إلى غزة، وذلك بعد أن أوقفتها منذ هجومها على القطاع في يونيو الماضي، في وقت أعلنت الأمم المتحدة أنها ستبدأ توزيع المساعدات النقدية المخصصة للأسر الإثنين. 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه تمت تسوية إرسال المنحة القطرية إلى غزة عبر آلية بمشاركة الأمم المتحدة، مضيفاً في بيان نشره حساب رئاسة الحكومة بموقع "تويتر"، أن المنحة ستكون عبر "كوبونات"، وليس بواسطة حقائب تحمل أموالاً نقدية مثلما كان يجري الأمر سابقاً.

وأشار بينيت إلى أنه بالنسبة للجزء الثالث من المنحة القطرية، فالأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنظر في خيارات مختلفة بشأنه، وتابع: "عندما سيتم إيجاد مخطط مناسب يضمن عدم وصول هذا الأموال لتمويل أنشطة إرهابية، سيطرحه وزير الدفاع على رئيس الوزراء".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيانه، أن "المخطط السابق لن يتكرر"، في إشارة إلى الآلية السابقة لإرسال أموال المساعدات القطرية إلى غزة، لافتاً إلى أنه سيبلور موقفه من هذا الشأن بعد أن تُعرض عليه الخيارات المختلفة.

وكانت قطر تدفع 30 مليون دولار شهرياً لقطاع غزة. وتنقل هذه الأموال جواً من الدوحة إلى "مطار بن غوريون الدولي"، ومنها إلى قطاع غزة عبر معبر "إيرز" الإسرائيلي.

وكان جزء من هذه الأموال (10 ملايين دولار) مُخصص للوقود لشركة الكهرباء، وجزء آخر (7 ملايين دولار) لموظفين في إدارة "حماس"، والباقي مخصص للعائلات المحتاجة.

وقررت الحكومة الجديدة في إسرائيل وقف هذه الآلية، بحجة أن جزءاً من الأموال يصل إلى حركة "حماس". وأمام الرفض الإسرائيلي لهذه الآلية، اتفقت الأطراف على تحويل الجزء المخصص للعائلات المحتاجة من المنحة عبر السلطة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، قال مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، إن المنظمة الدولية ستبدأ الإثنين، بتوزيع مساعدات نقدية لآلاف الأسر الفقيرة في قطاع غزة، بموجب البرنامج الذي تموله قطر.

وأضاف تور وينسلاند مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط على "تويتر" أنه بموجب خطة التمويل المعدلة التي تمت بالتنسيق بين قطر والأمم المتحدة وأيدتها إسرائيل، سيتم ضخ الأموال عبر أكثر من 700 نقطة توزيع في أنحاء قطاع غزة، مشيراً إلى أن نحو 100 ألف مستفيد سيبدأون في الحصول على المساعدات النقدية يوم الإثنين.