مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى

اقتحم مستوطنون يهود متطرفون اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

وقال شهود عيان، ان عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلية الخاصة، وسلكوا الطريق المؤدية لباب الرحمة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في الجزء الشرقي وسط حالة من الغضب والغليان سادت في كافة أرجاء الحرم القدسي الشريف.

كما أقامت مجموعة من المستوطنين اليوم الخميس، صلوات تلمودية في منطقة بئر حرم الرامة شمال الخليل بحماية جيش الاحتلال.

يذكر أن منطقة بئر حرم الرامة، منطقة أثرية ضمن المنطقة المصنفة (أ) ومأهولة بالسكان، والمصانع والمنشآت العامة، في حين يعدُّ المستوطنون أن المكان مقدس بالنسبة لهم.

وكشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الخميس، عن تخطيط عشرات الآلاف من المستوطنين لاقتحام مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي، السبت القادم، لإحياء مناسبة دينية يهودية يطلقون عليها "حياة سارة".

وذكر موقع "مفزاك لايف" العبري، أن الحدث سيعقد نهاية الأسبوع بين 29 و30 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ونشرت جماعات المستوطنين إعلانات في وسائل الإعلام العبرية، تحث المستوطنين على القدوم إلى مدينة الخليل، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم المأكولات والمشروبات للمقتحمين، ونشرت إعلانات لجمع تبرعات لتنظيم هذه المناسبة.

ولفت الموقع إلى أن المقتحمين سينصبون خياماً في المدينة وفي محيط الحرم الإبراهيمي؛ للتخييم فيها.

وأضاف أن الأمن الإسرائيلي استكمل استعداداته لهذا الحدث، وستنشر تعزيزات من قوات الجيش في المنطقة، مشيرا إلى أنه سيغلق العديد من الشوارع في المدينة لتسهيل حركة مرور المستوطنين، وتخصيص حافلات مجانية لتنقلات المستوطنين.

ولفت "مفزاك لايف" إلى أنه "في هذا اليوم؛ سيمنع دخول المصلين المسلمين إلى الحرم الإبراهيمي، وستفتح كل أقسام الحرم أمام المستوطنين".

ومنذ عام 1994؛ قسمت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة الحرم الإبراهيمي التي نفذها مستوطن، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيًّا.

ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال أيلول/سبتمبر الماضي، إقامة الأذان في المسجد الإبراهيمي أكثر من 60 مرة.