فيسبوك يحذف منشوراً لرئيس وزراء إثيوبيا ينتهك سياسات الموقع التي ترفض التحريض على العنف.
أزال موقع "فيسبوك منشورا لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، دعا فيه إلى حمل السلاح لوقف تقدم جبهة تحرير شعب تيغراي نحو العاصمة، لأنه ينتهك سياسات الموقع التي ترفض التحريض على العنف.

أزال موقع "فيسبوك" منشورا لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، دعا فيه إلى حمل السلاح لوقف تقدم جبهة تحرير شعب تيغراي نحو العاصمة، لأنه ينتهك سياسات الموقع التي ترفض التحريض على العنف.
وقال أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، في المنشور الذي حذفه الموقع، بحسب ما أفادت "بي بي سي" BBC، إن تقدم المتمردين "سوف يؤدي إلى زوال البلاد"، وحث المواطنين على "تنظيم صفوفهم والسير بأي طريقة شرعية وبأي أسلحة وقوة متاحة... لمنع وصد ودفن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية".
وذكر متحدث باسم "فيسبوك": "علمنا بمنشور لرئيس وزراء إثيوبيا وأزلناه لانتهاكه سياساتنا ضد التحريض على العنف ودعمه"، مضيفا: "نحن في شركة "ميتا" نقوم بإزالة المحتوى من الأفراد أو المنظمات التي تنتهك معايير المجتمع لدينا، بغض النظر عن هويتهم".
يأتي ذلك فيما ترتفع الدعوات الدولية للتهدئة وتجنب حمام من الدم، ما دامت الفرصة ممكنة، قبل اقتحام العاصمة أديس أبابا، على وقع التصعيد العسكري في إثيوبيا، في حين دعا المجلس الأوروبي الأطراف الإثيوبية إلى وقف فوري للنار والذهاب لمفاوضات غير مشروطة.
ومع تصاعد الأزمة واحتدام الصراع، تطل سيناريوهات مرعبة برأسها على إثيوبيا.
السيناريو الأول: استمرار تقدم قوات تيغراي صوب العاصمة، والالتحام مع قوات جيش تحرير أورومو المتحالفة معها التي سيطرت على مدينة كميسي على الطريق السريع المؤدي لأديس أبابا.
السيناريو الثاني: توجه قوات تيغراي نحو بلدة باتي ومنها إلى مدينة مللي الواقعة على الطريق الرئيسي بين جيبوتي وأديس أبابا، وهنا قد تستخدم جبهة تيغراي سلاح الاقتصاد لخنق العاصمة وحرمانها من الإمدادات الضرورية، ما سيغرق البلد في فوضى شاملة وحرب دموية.
وقد صادق البرلمان الإثيوبي على إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر. يأتي ذلك في وقت يصل المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا، اليوم الخميس، فيما تزداد حدة التصعيد العسكري في إثيوبيا، بين الجيش الحكومي وقوات تيغراي مدعومة بقوات أورومو.
وقالت السفارة الأميركية في أديس أبابا على موقعها الإلكتروني، إنها سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد الأسر بسبب الصراع المسلح في إثيوبيا. وأضافت أن السفر إلى إثيوبيا غير آمن ومن المرجح أن يستمر التصعيد.
جاء ذلك بعدما قالت الولايات المتحدة أمس، إنها تشعر بقلق بالغ لتصاعد العنف واتساع نطاق الأعمال القتالية في إثيوبيا، وكررت الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية وبدء محادثات لوقف إطلاق النار.
هذا وحثت بريطانيا مواطنيها على تقييم ضرورة بقائهم في إثيوبيا. فيما دعا رئيس كينيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وكذلك دعا رئيس أوغندا لاجتماع قادة دول شرق أفريقيا لبحث الصراع الإثيوبي.