وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يعلن استقالته من الحكومة
قدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من الحكومة الجمعة، بعد أسابيع من تصريحات له أشعلت أزمة جديدة بين لبنان ودول خليجية عدة
قدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من الحكومة الجمعة، بعد أسابيع من تصريحات له أشعلت أزمة جديدة بين لبنان ودول خليجية عدة.
وكان قرداحي صرح الخميس أنه عازم على تقديم استقالته، آملاً أن "تساعد على حلحلة الأزمة" بين لبنان ودول الخليج بعد التصريحات التي أدلى بها وأثارت أزمة دبلوماسية، مشيراً إلى أن قراره هذا "جاء بالتشاور مع الحلفاء".
وجاءت الأنباء عن نية قرداحي الاستقالة بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الأربعاء، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
وكان قرداحي قد تواصل مع الرئيس اللبناني ميشال عون قبل قراره الاستقالة، فيما أشارت وسائل إعلامية إلى أن تيار "المردة" الذي يرأسه سليمان فرنجية، بدأ البحث عمن سيخلف قرداحي.
وكان وزير الإعلام اللبناني قد أشعل أزمة مع دول الخليج، في أكتوبر الماضي، بعد أن قال خلال برنامج تلفزيوني، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أرضهم"، وهم في موقع "دفاع عن النفس" متسائلاً: "هل يعتدون على أحد؟"، معتبراً أن الحرب "عبثية ويجب أن تتوقف"، لأن هناك "عدواناً" بحسب قوله.
وعند سؤاله عما إذا كانت السعودية والإمارات "تعتديان على اليمن"، أجاب قرداحي: "أكيد هناك اعتداء.. هناك عدوان مستمر على هذا الشعب منذ نحو 8 سنوات"، وذلك قبل أن يعلن، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن تصريحاته جاءت قبل توليه منصبه، وإنها اقتطعت من سياقها.
وإثر ذلك طالبت السعودية والبحرين والكويت رؤساء بعثاتها الدبلوماسية اللبنانية بالمغادرة، فيما استدعت سفراءها من بيروت. كما استدعت الإمارات دبلوماسييها من العاصمة اللبنانية.
وأثارت تصريحات قرداحي موجة من ردود الفعل اللبنانية الرافضة، إذ أكد ميقاتي في بيان، أن تصريحات قرداحي "كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقاً، وبخاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديداً الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي".
من جهته، أكد الرئيس اللبناني أن "بلاده حريصة على إقامة أفضل العلاقات وأطيبها مع السعودية ودول الخليج، ولم تترك مناسبة إلّا وعبرت عن هذا الحرص"، فيما قالت جامعة الدول العربية، إن المصلحة الخليجية واللبنانية هي سبيلها للتوصل إلى مخرج للأزمة القائمة.
ومنذ سنوات تشهد العلاقات اللبنانية السعودية فتوراً على خلفية تزايد نفوذ "حزب الله" الذي تصنفه الرياض منظمة إرهابية.