السعودية ترفض دعوة أمريكية لزيادة إنتاج النفط وتؤكد التزامها باتفاق "أوبك+"
تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن الرياض تتجاهل دعوة واشنطن لزيادة الإنتاج النفطي، وتؤكد الالتزام باتفاق "أوبك+"، الذي تشارك روسيا فيه، مع اقتراب النفط من 100 دولار للبرميل.
تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن الرياض تتجاهل دعوة واشنطن لزيادة الإنتاج النفطي، وتؤكد الالتزام باتفاق "أوبك+"، الذي تشارك روسيا فيه، مع اقتراب النفط من 100 دولار للبرميل.
وجاء في تقرير الصحيفة الأمريكية أنه مع اقتراب النفط من 100 دولار للبرميل يتجاهل السعوديون الولايات المتحدة ويلتزمون باتفاق "أوبك+"، بما في ذلك مع روسيا، وسط الأزمة الأوكرانية.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين السعوديين قالوا إنهم لن يضخوا المزيد من النفط لخفض أسعار الذهب الأسود، التي صعدت إلى أعلى مستوى في 7 سنوات، على الرغم من الدعوات الأمريكية لزيادة إنتاج النفط.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ارتفاع أسعار النفط والمخاوف من احتمال حدوث الغزو الروسي (المزعوم) إلى أوكرانيا وضع المملكة أمام معضلة: مساعدة الغرب عن طريق ضخ المزيد من النفط الخام لخفض الأسعار أو الوقوف إلى جانب تحالف نفطي عمره خمس سنوات يساعد موسكو على حساب واشنطن".
وأفادت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا مرارا المنتجين في الخليج إلى ضخ المزيد من النفط لخفض أسعاره وبالتالي خفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وقد أصبحت هذه الدعوات أكثر إلحاحا مع اقتراب برميل النفط من مستوى 100 دولار، وسط توقعات بارتفاع الأسعار الأكثر مع زيادة التوتر المرتبط بأوكرانيا.
وشددت "وول ستريت جورنال" على أن السعودية أكدت التزامها باتفاق "أوبك+"، وقالت إنها لن تضخ نفط أكثر مما تم الاتفاق عليه في إطار "أوبك+".
وفي أسواق النفط، ارتفع برميل "برنت" اليوم الأربعاء بنحو 2% واقترب من مستوى 95 دولارا، وقد ارتفعت أسعار النفط منذ بداية العام بأكثر من 20%.
وتعتبر روسيا أحد أبرز منتجي النفط والغاز في العالم، إذ تضخ حوالي 10% من النفط العالمي، وأي تأثير على إمدادات موارد الطاقة من روسيا سيكون له تأثير على أسعار الطاقة العالمية.
وأكدت روسيا مررا عدم نيتها غزو أوكرانيا، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن بلاده لا تريد اندلاع حرب في أوروبا، لكنها تتطلع إلى ضمانات أمنية من حلف الناتو.