لوموند: قطع رؤوس 40 طفلا في طوفان الأقصى أكذوبة إسرائيلية
عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفي إطار الحرب الإعلامية، روجت إسرائيل وآلتها الدعائية العديد من المزاعم والادعاءات حول أعمال وحشية
عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفي إطار الحرب الإعلامية، روجت إسرائيل وآلتها الدعائية العديد من المزاعم والادعاءات حول أعمال وحشية قامت بها المقاومة أو كتائب القسام، مثل الزعم باغتصاب إسرائيليات أو قطع رؤوس أطفال، وهي مزاعم لم يعثر أحد على دليل على حدوثها حتى الآن.
ومؤخرا، سلطت صحيفة لوموند الفرنسية الشهيرة، الأضواء على أكذوبة كانت قد راجت في الإعلام العبري والغربي تقول إنه تم العثور على 40 طفلا إسرائيليا مقطوعي الرؤوس عقب عملية طوفان الأقصى.
وقالت الصحيفة أمس الأربعاء إن المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية أبلغ «لوموند» أنه لم يحدث قطع للرؤوس في مستوطنة كفار عزة أو أي موقع من المواقع التي هاجمتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن إسرائيل لم تفعل شيئا لمحاربة المعلومات المضللة، بل وفي كثير من الأحيان حاولت استغلالها بدلا من إنكارها.
وقالت إنه بعد 3 أيام من هجوم حماس، دعا الجيش الإسرائيلي عشرات الصحفيين الأجانب بما فيهم مراسلو لوموند إلى زيارة كفار عزة، والجثث التي شوهدت كانت جميعها ملفوفة بأكياس وجميعها بحجم أشخاص بالغين وليست لأطفال.
وتضيف الصحيفة أنه في المكان كان هناك رجال إنقاذ من منظمة زاكا وهي منظمة متطرفة غير حكومية وربما بسبب الافتقار إلى التدريب الطبي أساء البعض في تقدير هوية الضحايا وأعمارهم ونقلت لوموند عن متطوع في المنظمة قوله إنه «كانت هناك مبالغات».
تحقيق لوموند يرسم خطا زمنيا لكيفية تطور شائعة قطع رؤوس 40 طفلا بدءا من يوم 10 أكتوبر في الساعة 12:56 مساء من خلال تناقلها في الإعلام الإسرائيلي ثم تكرارها على لسان متحدث باسم الحكومة والجيش، ليتم تناقلها في وسائل الإعلام الغربية بدءا من شبكة سي إن إن، بينما اكتفت نيويورك تايمز بذكر أنهم 3 أطفال فقط، وهذا كله في غضون ساعات فقط وصولا إلى ادعاء بايدن أنه شاهد صور الأطفال بنفسه.
يذكر أنه وخلال الأسابيع الماضية، كشفت عدة وسائل إعلام غربية عن عدد من الأكاذيب والمبالغات الإسرائيلية التي كانت تهدف لكسب تعاطف الرأي العام العالمي مع إسرائيل ومن ضمنها ما أثير حول اغتصاب وقتل مجندتين في بئيري شرق قطاع غزة، حيث كشفت نيويورك تايمز أن الواقعة ملفقة بالكامل.