منظمة الإغاثة الدولية: حان الوقت للتحرك لـحماية المرافق الصحية وتزويدها بالوسائل اللازمة لإنقاذ الحياة بغزة

أطلقت منظمة "الإغاثة الدولية" ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدة أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت المستشفيات خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى تعليق الخدمات الصحية المنقذة للحياة.
وقال كريج ريدموند، الرئيس التنفيذي للمنظمة، في بيان صحفي أمس الثلاثاء، أن: "المستشفيات، التي من المفترض أن تكون ملاذًا لإنقاذ الأرواح، تتعرض لهجوم مستمر في غزة، والمستشفيات القليلة التي لا تزال قائمة تتمسك بخيط رفيع".
وأوضحت المنظمة أنه في 19 يناير/كانون الثاني، أدى وقف إطلاق النار الهش إلى فترة هدوء نسبية سمحت بزيادة محدودة في المساعدات الإنسانية.
إلا أنه منذ 18 مارس/آذار، عاد القصف المميت ليضرب القطاع مجددًا، بالتزامن مع حصار كامل مستمر منذ 2 مارس/آذار، حيث لم يُسمح بدخول أي إمدادات إنسانية أو تجارية، في أطول حصار تشهده غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكدت المنظمة استمرار معاناة مليوني شخص في جميع أنحاء قطاع غزة، مشددة على أن الوقت قد حان أكثر من أي وقت مضى لـحماية المرافق الصحية وتزويدها بالوسائل اللازمة لتقديم الرعاية المنقذة للحياة.
ولفتت المنظمة، إلى أن إمدادات الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية تستنزف يومًا بعد يوم، كما أن تخفيض التمويل العالمي للمساعدات الإنسانية أثر بشدة على مستشفيي "العودة" اللذين تدعمهما المنظمة، فيما لا تزال خمس شحنات طبية عالقة خارج القطاع في انتظار الإذن بالدخول.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلي ألحق أضرارًا بـ33 مستشفى من أصل 36 في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يعكس حجم الكارثة الصحية التي يواجهها القطاع. ودعت منظمة "الإغاثة الدولية" الدول ذات النفوذ إلى المطالبة العاجلة بإنهاء الهجمات على الرعاية الصحية في غزة، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بدخول مواد الإغاثة إلى قطاع غزة.
واختتم ريدموند تصريحه بالقول: "يجب حماية المساعدات الإنسانية لدعم السكان المدنيين الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المعاناة، بعد عام ونصف من المعاناة المدمرة. لا ينبغي أبدًا تحويل المساعدات إلى سلاح."