تواصل الاستعدادات لإجراء الانتخابات الفلسطينية، رغم تحفظات بعض القيادات

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب ان أعضاء من مركزية فتح لديهم تحفظات على مسار المصالحة والانتخابات بشكلها الحالي، وانهم طالبوا بإنهاء الانقسام أولا.

تواصل الاستعدادات لإجراء الانتخابات الفلسطينية، رغم تحفظات بعض القيادات
تواصل الاستعدادات لإجراء الانتخابات الفلسطينية، رغم تحفظات بعض القيادات

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب ان أعضاء من مركزية فتح لديهم تحفظات على مسار المصالحة والانتخابات بشكلها الحالي، وانهم طالبوا بإنهاء الانقسام أولًا"، مستدركًا: "لكننا سنسير بالمصالحة والشراكة الوطنية معًا".

وأشار في تصريح صحفي مساء الأحد، إلى أن عضو اللجنة المركزية للحركة ناصر القدوة لم يحضر اجتماع اللجنة المركزية بالأمس؛ لأن لديه مسحة عتاب، ولكنه مستزم بكل ما يصدر عن فتح، والمركزية موحدة على قلب رجل واحد.

وفيما يتعلق بالموقف من عضو اللجنة المركزية للحركة، الأسير مروان البرغوثي، قال ان البرغوثي ملتزم كما نحن بوحدة الحركة وموضوع الإنتخابات الرئاسية لم يناقش حتى الآن ولن يناقش قبل الإنتخابات التشريعية.

أمن جهته، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، على أن حركة فتح تخوض الانتخابات العامة تكريسا للنهج الديمقراطي الذي التزامت وصدقت شعبها به، بالرغم من سنوات الانقسام السوداء.

وأوضح في بيان صحفي مساء الأحد، أن ذلك يأتي لرسم معالم المستقبل في العلاقات الوطنية الداخلية ولشعبنا برمته، والتي ترتكز بالأساس على الوحدة والشراكة وصناديق الاقتراع.

وأشار إلى أن حركة فتح تخوض المرحلة الأدق والأخطر في تاريخ القضية، قائلًا: "أيدينا ممدودة لكل جهد وطني محترم، وعقولنا مستنيرة بكل فكر إيجابي من شأنه تذليل الصعاب، وتعظيم القواسم المشتركة الوطنية، والتي يعلو فيها صوت الوطن والقدس فوق كل الأصوات".

ودعا القواسمي الشعب الفلسطيني إلى أعلى درجات المشاركة في العملية الديمقراطية وإلى التسجيل في اليومين المتبقيين باعتباره حق وأمانة.

وعلى صعيد آخر، قال القيادي في حركة فتح ديمتري دلياني، أن هناك تفاهمات كثيرة وعديدة بيننا كتيار إصلاحي ديمقراطي لحركة فتح، وبين قيادة حركة حماس، انطلقت قبل عدة سنوات، هدفها الأساس خدمة أبناء شعبنا المحاصرين في قطاع غزة، والتخفيف عنهم.

وأوضح في تصريح صحفي مساء الأحد، أن عودة القيادات الفلسطينية لحركة فتح إلى مسقط رأسهم في قطاع غزة، هو أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن التفاهمات مع حركة حماس تطورت إلى مجالات أخرى منها؛ التفاهمات حول عودة قيادات تتبع لتيار الإصلاح الديمقراطي في فتح من أبناء غزة إلى بيوتهم، وهذا أمر طبيعي، لكنه تأخر.

وأشار إلى وجود المزيد من القيادات والبالغ عددهم حوالي 15 قائدًا، من المقرر عودتهم للقطاع، إضافة إلى المزيد من الكوادر، ويجري الآن ترتيب أمورهم، وهذا يحتاج بعض الوقت لتنظيم أمورهم نحو العودة، واصفا العلاقات مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة بـ"الطيبة". 

وتابع أن كافة قيادات التيار الإصلاحي الذين ينحدرون من غزة، سيعودون إلى القطاع خلال شهر من الآن، منوها إلى أن القيادات التي ستعود إلى القطاع، سنتخرط في العمل للانتخابات الفلسطينية. 

وبدورها، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، على أن غزة تثبت في كل المحطات والمواقف، أنها مفتوحة للعمل السياسي أمام الجميع، والأجهزة الحكومية في غزة توفر كل المناخات اللازمة للعمل السياسي بكل حرية وانفتاح.

وأشار إلى أن حركة حماس بغزة وفرت الأجواء اللازمة للبدء في المسار الانتخابي بكل نزاهة وشفافية وتكافؤ للفرص، وهي جاهزة لإبداء المرونة الكاملة واللازمة لتوفير المزيد من المناخات اللازمة للانتخابات، باعتبارها مسارا وطنيا يهدف إلى رأب الصدع وترتيب البيت الفلسطيني. 

يشار إلى أن القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عبد الحكيم عوض، وصل عصر اليوم، إلى قطاع غزّة عبر معبر رفح البري، للمرة الأولى منذ أحداث الانقسام في العام 2007م.

يُذكر أنّ عدداً من قيادات وكوادر حركة فتح غادروا قطاع غزّة بعد أحداث الانقسام في العام 2007 وسيطرة حركة حماس على القطاع، حيث يتزامن الحديث عن عودة عدد منهم مع الإعلان عن إجراء الانتخابات العامة المرتقبة.