إعادة تدوير جثث الموتى: شركات تحول الجثث إلى قطع الماس
في ظاهرة غريبة وفريدة في نوعها، تقوم العديد من الشركات بالاستثمار في إعادة تدوير جثث الموتى إلى مجوهرات من الماس، يحتفظ به أقرباء الميت كتذكار وتواصل أبدي مع الراحلين.
ربما تبدو ظاهرة غريبة وفريدة في نوعها حينما يعتقد الآخرون أنهم يستطيعون إحياء ذكرى موتاهم وذلك بتحويل جثث رماد موتاهم إلى مجوهرات من الماس، ولكنها حدثت بالفعل.. حيث انتشرت هذه الظاهرة في سويسرا وأمريكا وجنوب أفريقيا ومؤخرا في اليابان .
ووفقا لما جاء في وكالات الانباء، فقد قامت العديد من الشركات بالاستثمار في إعادة تدوير جثث الموتى، خاصة وأن حرق الجثامين أصبحت ظاهرة واسعة في دول كثيرة خاصة بعد تقلص مساحات الدفن إضافة إلى تكلفتها الأقل بكثير من تكلفة الجنائز وشراء القبور، ففتحت المعامل أبوابها لاستلام رماد جثث الموتى بعد حرقه وتحويله إلى ماسة من خلال عملية تحاكى تماما عملية تكوين الماس في باطن الأرض. فالجسد بعد حرقه يصير إلى رماد.
وفى المختبر يتم تكثيفه للحصول على الكربون ومعالجة الكربون إلى حالة الجرافيت وهو الشكل الأنقى، بعد ذلك يوضع الجرافيت في مستوعب خاص ومن ثم إدخاله إلى آلة لها ضغط هائل وحرارة مرتفعة جدا ويبقى كذلك لأسابيع إلى أن يتبلور الماس، وهذه العملية تستغرق في باطن الأرض ملايين السنين، ويصبح الميت بعد ذلك جاهزا للثقل والتنقيع بعد ثلاثة أشهر كحد أقصى .
وداخل التابوت من علب المجوهرات يتم تشييع الجنازة إلى ذويها وتسليمها الفقيد وذلك بعد أن يدفع ثمنا يتراوح ما بين 5 إلى 25 ألف دولار أمريكي جراء هذه العملية، ويقوم البعض بإبقائها على حالها ولكن في الغالب يتم وضعها في خاتم أو قلادة، ويكفي رطل من رماد الميت ورفاته لصناعة ماسة صغيرة .
وهذه الظاهرة لم تقتصر على البشر بل كان للحيوانات الأليفة حصة كبيرة حيث أن التكلفة ليست أقل بل على العكس 50% يفضلون حرق جثث الموتى بدلا من دفنها وهذه الثقافة تطغى في اليابان في الآونة الأخيرة.
واختلفت الآراء حول هذه الظاهرة البعض يرى أنها تعد تذكارا وتواصلا أبديا مع الراحلين والبعض الآخر يعارضها في حين أن هناك ثقافات وأديان تراه لا يليق بالموتى.